اخبار فلسطين

فايننشال تايمز: الإمارات أول دولة عربية مستعدة لإرسال قوات إلى غزة

لندن قدس الإخبارية: أعربت الإمارات استعدادها لإرسال قوات إلى مهمة “الاستقرار” متعددة الجنسيات في غزة بعد انتهاء الحرب.

ووفق ما أوردته صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية تصبح بذلك أول دولة تقول إنّها قد تنشر قوات برية في القطاع.

وقالت الإمارات إنّها قد تنشر قوّاتها إذا ما قدّمت الولايات المتحدة دورا قياديا ودعمت الخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية، وفق ما صرّحت به المبعوثة الخاصة لوزارة الخارجية الإماراتية لانا نسيبة للصحيفة.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تكافح فيه الدول العربية والغرب لوضع خطة قابلة للتطبيق في مرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وقالت نسيبة لصحيفة “فاينانشيال تايمز” إنّ أبو ظبي ناقشت الخطط مع الولايات المتحدة وهي خطوة لملء الفراغ في غزة المحاصرة ومعالجة احتياجاتها الإنسانية وإعادة الإعمار الضخمة.

وأضافت أنّ الإمارات لن تشارك إلّا إذا تلقّت دعوة من السلطة الفلسطينية، وهي الهيئة المدعومة من الغرب والتي تدير أجزاء محدودة من الضفة الغربية المحتلة.

وقال نسيبة “إنّ دولة الإمارات العربية المتحدة قد تفكّر في أن تكون جزءا من قوات الاستقرار إلى جانب الشركاء العرب والدوليين… بدعوة من السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها، أو سلطة فلسطينية يقودها رئيس وزراء يتمتّع بالسلطة”.

وأضافت: “يتعيّن على الولايات المتحدة أن تتولّى زمام المبادرة في هذا الصدد حتى تنجح هذه المهمة”.

وقالت نسيبة إنّ أبو ظبي أجرت، وما زالت تجري، محادثات بخصوص اليوم التالي للحرب مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة.

وما تزال تفاصيل المهمة، بما في ذلك ما إذا كانت قوّة عسكرية أم قوة شرطة، قيد المناقشة.

وتعمل الولايات المتحدة على تشجيع الدول العربية على المشاركة في قوّة متعددة الجنسيات في غزة وهو جزء من تخطيطها لما بعد الحرب، ولكن من غير المتوقّع أن تنشر قوّات أمريكية.

وقال دبلوماسيون في وقت سابق إنّ مصر، التي تشترك في حدود مع غزة، والمغرب، الذي طبّع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، تدرسان الخطة أيضا.

وفي مايو الماضي، دعت جامعة الدول العربية إلى نشر قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في غزة والضفة الغربية حتى إقامة الدولة الفلسطينية.

لكن هذه الفكرة قوبلت بقدر من التشكيك، لأنّ نشر أيّ قوّة سوف يواجه عقبات هائلة، وسوف يعتمد على تصرفات الكيان المحتلّ.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا أيّ تحرّك نحو إقامة دولة فلسطينية.

كما يرفض قبول أيّ دور للسلطة الفلسطينية في غزة ويصر على أنّ “إسرائيل” ستحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة هناك.

كما رفض مطالب حماس بسحب الاحتلال لقوّاته من غزة في المحادثات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر لوقف الصراع وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وأعرب مسؤولون عرب آخرون عن قلقهم من أنّ ينظر إليهم على أنّهم دخلوا غزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية، ومخاطر الانجرار إلى القتال ضد التمرّد هناك.