قريبًا .. “الأغذية العالمي” يعلن استئناف توزيع الطحين والمساعدات بما يشمل شمال غزة

غزة شبكة قدس الإخبارية: أعلن برنامج الأغذية العالمي بدء توزيع الطحين والمساعدات على العائلات بشكل مباشر في وقت قريب، بما في ذلك في محافظات شمال قطاع غزة.
وقال البرنامج إنه بعد جهود مكثفة، تم الحصول على الموافقة لتوزيع الطحين على العائلات في الفترة القادمة، بما يشمل المناطق الشمالية من قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى استئناف الدعم الغذائي الأكثر أمنًا وفعالية للأسر المتضررة.
جاء ذلك في بيان صدر عن البرنامج، اليوم الأربعاء، أكد فيه أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنع منذ 19 مايو/أيار إدخال دقيق القمح وغيره من الإمدادات الغذائية بشكل مباشر إلى العائلات الفلسطينية، ما أعاق استئناف عمليات التوزيع الإنسانية التي يعتمد عليها آلاف المدنيين في القطاع.
وأكد البيان أن برنامج الأغذية العالمي ملتزم بشكل كامل تجاه العائلات الفلسطينية، ويعمل على استئناف التوزيع المباشر وفقًا لمعايير السلامة والصحة العامة. ودعا المجتمع المحلي والدولي إلى توحيد الجهود والعمل معًا لضمان إيصال المساعدات الغذائية لجميع العائلات الفلسطينية في كافة أنحاء القطاع.
ونوّه البيان إلى أن الهجمات الأخيرة على شاحنات المساعدات والمستودعات، بالإضافة إلى استهداف العاملين في المجال الإنساني، عرضت عمليات الإغاثة ومقدمي الخدمات لمخاطر شديدة، الأمر الذي زاد من صعوبة توزيع المساعدات ووصولها إلى المستحقين.
وحذر البرنامج من أن السرقات والعنف تجاه قوافل المساعدات، وحرمان الأطفال والعائلات من الغذاء، سيُعقّد بشكل أكبر جهود الإغاثة الإنسانية، داعيًا إلى احترام العمل الإنساني وحماية القوافل والعاملين فيها.
وفي ختام بيانه، أكد البرنامج أنه يبذل أقصى جهوده لتأمين إيصال المساعدات وتنفيذ عمليات التوزيع ب آمنة وكريمة، مشددًا على أن نجاح هذه الجهود يتطلب تعاونًا مجتمعيًا واسعًا يضمن وصول الغذاء لمن هم بأمسّ الحاجة إليه.
وكان نتنياهو قال أمس الثلاثاء في محاولة لتبرير سياسة التجويع الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة “نأخذ آلاف الأسرى ونصورهم ونطلب منهم خلع قمصانهم للتأكد من عدم وجود أحزمة ناسفة”.
وأضاف في كلمة خلال “المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية”، الذي نظمته وزارة خارجية الاحتلال بالقدس المحتلة “آلاف وآلاف من الأسرى يخلعون قمصانهم، ولا ترى أي واحد منهم هزيلا منذ بداية الحرب وحتى اليوم، بل ترون العكس تماما”.
وصباح اليوم، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن تصريحات نتنياهو التي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة تعبير عن عقلية إجرامية مريضة باتت تشكل خطرا على العالم، وعلى منظومة القوانين والقيم الإنسانية.
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفع الاحتلال 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لمدة 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية، لا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.