مستشار الأمن القومي الأمريكي “والتز” يحرض على تهجير أهالي قطاع غزة

أمريكا شبكة قدس الإخبارية: حرض مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، على فكرة تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة، واصفاً إياها بـ”العملية للغاية”، مؤكداً استحالة إعمار القطاع.
وقال والتز إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال قبل تنصيبه إنه يجب إطلاق سراح أسرى الاحتلال الذين يحملون الجنسيات الأمريكية وإلا سيكون الجحيم، وأضاف قائلاً “وماذا حصل بعد تنصيبه؟ أطلق سراح العشرات وذلك لأن أعداءنا يحترمون قائدنا الذي يشغل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض ويخافون منه”.
وزعم في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أن “ترامب يعلم أن إزالة الدمار وإعادة إعمار في غزة تتطلب سنوات، وهو يسأل سؤالا عمليا: كيف سيتمكن مليونا فلسطيني من العيش لعقود في وسط كل هذا؟”.
وتتزامن تصريحات والتز مع تصريحات مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، التي قالت فيها، أن الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت العنان لدولة الاحتلال وزودتها بكل الأسلحة اللازمة لمواصلة حرب الإبادة ضد قطاع غزة، قائلة إن “الدعم الأمريكي مستمر في مواجهة حماس وحزب الله والحوثيين”.
وأضافت أورتاغوس في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أن “الإدارة الأمريكية لن تعاقب حلفاءها ولن تكافئ خصومها”، مؤكدة على التزام واشنطن الكامل بـ”سياسات دعم إسرائيل عسكريًا وسياسيًا في المنطقة”.
وقالت إن المسؤولين الأمريكيين يواصلون مفاوضاتهم على مدار الساعة بشأن قطاع غزة، مستخدمين كل نفوذهم لضمان إطلاق سراح أسرى الاحتلال.
يذكر أن ترامب كان اقترح تهجير سكان غزة إلى الأردن ومصر، وتحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” تحت السيطرة الأمريكية، لكن الخطة لاقت معارضة دولية، ما دفعه إلى التراجع مؤكدا أن “لا أحد سيجبر على مغادرة غزة”.
وبرر مبعوث ترامب الخاص ستيف ويتكوف الخطة بأن الرئيس الأمريكي هدف من خلال هذا الطرح، إلى الدفع بالدول المعنية إلى تقديم اقتراحات وخطط بشأن غزة.
وكانت مصر قد قدمت خطة لإعادة إعمار غزة، لاقت موافقة من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وقبولا أوروبيا.
وكان وزير مالية بالاحتلال، المتطرف تسلئيل سموتريتش أعلن في وقت سابق، عن إنشاء “إدارة للهجرة” تهدف إلى تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي بشأن قطاع غزة.