منوعات

اليونسيف تحذر من آثار تغير المناخ على الشباب والأطفال في أفريقيا


منال الوراقي


نشر في:
الأحد 3 سبتمبر 2023 – 3:05 ص
| آخر تحديث:
الأحد 3 سبتمبر 2023 – 3:05 ص

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إن الأطفال في أفريقيا من بين أكثر الفئات عرضة لخطر آثار تغير المناخ، فضلا عن أنهم يتعرضون للإهمال بشكل مؤسف من ناحية التمويل اللازم لمساعدتهم على التكيف والبقاء والاستجابة للأزمة المناخية.

وفي تقرير حديث، صنفت المنظمة الدولية الأطفال، في 48 من أصل 49 دولة أفريقية تم تقييمها، على أنهم معرضون “لخطر كبير أو مرتفع للغاية” لتأثيرات تغير المناخ بناءً على تعرضهم للصدمات المناخية والبيئية، مثل الأعاصير وموجات الحر، فضلاً عن مدى ضعفهم أمام تلك الصدمات.

وقالت اليونيسيف في تقريرها إن الأطفال في جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ونيجيريا وغينيا والصومال وغينيا بيساو هم الأكثر عرضة للخطر.

وقالت نائبة مدير اليونيسف لمنطقة شرق وجنوب أفريقيا، ليكي فان دي ويل: “من الواضح أن أصغر أفراد المجتمع الأفريقي عمراً يتحملون وطأة الآثار القاسية لتغير المناخ، وهم الأقل قدرة على التكيف، بسبب ضعفهم الفسيولوجي وضعف وصولهم إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، لذلك نحن بحاجة إلى تركيز التمويل لصالحهم بشكل أقوى، حتى يكونوا مجهزين لمواجهة حياة مليئة بالاضطرابات الناجمة عن تغير المناخ”.

وأكدت اليونيسف أنه على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته جميع البلدان تقريباً في توفير الخدمات الأساسية، فإن التحديات المستمرة تساهم في زيادة ضعف الأطفال، بما في ذلك محدودية فرص الحصول على خدمات صحية وتغذوية عالية الجودة، ونقص المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة، ومحدودية فرص الوصول إلى التعليم الجيد وارتفاع مستويات الفقر.

وأصدرت المنظمة الدولية تقريرها قبيل انعقاد قمة المناخ الأفريقية في العاصمة الكينية نيروبي، يوم الاثنين، والتي من المتوقع أن يناقش خلالها صناع السياسات وقادة الأعمال ونشطاء البيئة من جميع أنحاء القارة سبل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وكيفية التكيف مع التداعيات المتزايدة الناجمة عن أزمة المناخ.

ووفقا لليونيسف، يلعب الأطفال والشباب دوراً أساسياً في التغيير والاستدامة على المدى الطويل، لذا يجب أن تؤخذ أفكارهم وإبداعاتهم ومهاراتهم على محمل الجد وأن تصبح جزءاً لا يتجزأ من الحلول في مواجهة أزمة المناخ.

وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في أفريقيا، روز مويبازا إن الشباب في أفريقيا يتحملون أسوأ آثار تغيير المناخ.

وأضافت موبيازا: “نعمل على دعم البلدان للتكيف والمرونة في مناخ سريع التغير من خلال الحلول القائمة على الطبيعة، وكذلك الاستثمار في الشباب ذوي المهارات والعقليات الخضراء لدعم هذا التحول العاجل، ولكن لكي نرى النتائج، يجب أن نرى زيادة جذرية في الاستثمار في مستقبل مستدام للشباب الأفارقة”.