حوادث وقضايا

صوم الرسل.. أقدم العبادات فى التاريخ المسيحى

تتوالى المناسبات والفعاليات الروحية بالكنائس القبطية هذه الأيام فبعد احتفالية ذكرى دخول العائلة المقدسة مصر وعيد العنصرة المجيد أو ما يعرف بـ«حلول الروح القدس» يأتى صوم الرسل أحد أقدس وأقدم العبادات والنُسك القبطية التى تعود إلى المسيحيين الأوائل وتلاميذ السيد المسيح.

فبعد أن تتجلى النفس البشرية بقيام المسيح من بين الأموات تأتى الخماسين المقدس ثم احتفالية «عيد العنصرة» صام الرسل الأوائل عدة أيام قبل احتفالية تحمل ذات الاسم وهو «عيد الرسل».

يروى التاريخ المسيحى أن يوم العنصرة كان الأساس الذى أقامت بعده تأسيس الكنيسة فى القدس وكانت المنبع الذى انطلق منه الآباء الرسل يكرزون باسم المسيح فى جميع أنحاء العالم، وكان الصوم هو أول عبادة يتبعها هؤلاء الرسل وورد ذكره فى العهد القديم بالكتاب المقدس، منذ هذا التاريخ تمارس الكنيسة الأرثوذكسية هذا الصوم ويعتبر من أصوام الدرجة الثانية ويتمتع بطقوسه الخاص لدى الأقباط.

يذكر التاريخ المسيحى عن هذا الصوم كان بمثابة تكريم لهؤلاء وتم نقاشه بالمجمع المسكونى الأول، سنة 325م، وتم توحيد موعده بعد مرور عيد الخمسين أو عيد العنصرة.

يأتى بعد هذه الفترة عيد للرسل (استشهاد الرسولين بطرس وبولس)، وهو الصوم الوحيد بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية متغير المدة بين أصوام الكنيسة، لكن مدته تتراوح بين ١٤ – 49 يوماً، ويحتل مكانة خاصة باعتباره أول صيام بالكنيسة المسيحية ويُنسب لأتباع المسيح الأوائل.