أبوالغيط يحذر إسرائيل من سياستها المتهورة في فلسطين وسوريا ولبنان

حذر
أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم من سياسة إسرائيل
العدوانية والمتهورة في فلسطين وسوريا ولبنان، محذراً من أن هذه السياسة قد تؤدي
إلى تصعيد التوتر في كل الجبهات ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

وقال
أبو الغيط أن هذه السياسة تمنح الاحتلال ذريعة لإشعال النيران والتوسع تحت حجج
أمنية وإقامة مناطق عازلة، مما يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها. وشدد أبوالغيط
على رفض وإدانة الجامعة العربية لهذه السياسة الخطيرة، مؤكداً أن قضية الشعب
الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة ستظل في صلب أولويات الجامعة حتى تتحقق
على أرض الواقع.

دعم
الجهود العربية والدولية لوقف إطلاق النار

أعرب
الأمين العام لجامعة الدول العربية عن تقديره للجهود التي بذلتها وتبذلها مصر وقطر
من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيداً بالقيادة السعودية الفاعلة
للجنة العربية الإسلامية لوقف الحرب في غزة، والتي تلعب دوراً محورياً في جهود
التهدئة.

الوضع
في سوريا ودور الجامعة العربية

قال
أبوالغيط إن سوريا تمر بمرحلة صعبة وتحديات كبيرة في بناء سوريا الجديدة، مؤكداً
وقوف الجامعة إلى جانب الحكومة والشعب السوري لتجاوز هذه المرحلة، مبدياً ثقته بأن
رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا سيسهم في خلق وضع اقتصادي جديد يدعم قدرة
السوريين على مواجهة المستقبل بثقة.

التحديات
اللبنانية في ظل العدوان الإسرائيلي

فيما
يخص لبنان، أشار الأمين العام إلى التحديات التاريخية التي تواجه البلاد في مجال
التعافي وفرض سيادة الدولة وحصر السلاح بيدها، خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي
وانتهاك السيادة اللبنانية وخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية، معرباً عن أمله في
قدرة الدولة اللبنانية على تحمل هذه المسؤولية الوطنية الهامة.

الوضع
في اليمن والحوثيون

أوضح
أبوالغيط أن جماعة الحوثي ما زالت تصر على الانفراد بمقدرات اليمن، مما يزيد من
معاناة الشعب اليمني. وأكد أن تحسين الوضع في اليمن لن يتحقق إلا عندما تدرك هذه
الجماعة استحالة استمرار الصراع، وتنخرط في جهد وطني لاستعادة وحدة اليمن.

القلق
من استمرار الانقسام في ليبيا

أعرب
الأمين العام عن قلقه من استمرار الانقسام في ليبيا الذي يهدد وحدة الدولة. ودعا
جميع الأطراف الليبية إلى وضع مصلحة الوطن ووحدته فوق كل اعتبار، معبراً عن أمله
في إجراء مصالحة شاملة تفتح الطريق لمستقبل واعد لشعب ليبيا.