أطعموا أسوداً لحم ضحاياهم..الجنائية الدولية تأمر بالقبض على قادة ميليشيا في ليبيا
قالت المحكمة الجنائية الدولية أمس الجمعة، إنها أصدرت مذكرات لتوقيف 6 ليبيين من ميليشيا ارتكبت جرائم وحشية في مدينة ترهونة.
وقال المدعي العام للمحكمة كريم خان، إن 3 منهم هم أعضاء بارزون في ميليشيا الكانيات، التي سيطرت لسنوات على ترهونة وروعت سكانها. وأوضح خان، أن الثلاثة الآخرين كانوا مرتبطين بميلشيا الكانيات التي أعدمت معارضين لها بشكل منهجي وقتلت عائلاتهم بالكامل.
ومن المشتبهين عبد الرحيم الكاني، أحد الإخوة الذين قادوا الميليشيا التي كانت تجوب المدينة في استعراض للقوة، مستخدمة أيضاً أسدين، لبث الرعب في النفوس.
ولفت كريم خان إلى إنه جمع أدلة على أن سكان ترهونة تعرضوا لجرائم حرب، بينها القتل، والتعذيب، والعنف الجنسي، والاغتصاب.
Statement of #ICC Prosecutor @KarimKhanQC on the unsealing of six arrest warrants in the situation in #Libya⤵️https://t.co/s5133d0Xqu
— Int’l Criminal Court (@IntlCrimCourt) October 4, 2024
وقال: “خلال زيارتي إلى ترهونة في 2022، سمعت روايات عن ليبيين احتجزوا في ظروف مروعة وغير إنسانية، ورأيت مزارع ومواقع مكبات نفايات تحولت إلى مقابر جماعية”.
وتقدّر منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن ما لا يقل عن 338 ليبياً اختطفوا أو أُبلغ عن فقدانهم خلال فترة سيطرة الكانيات التي استمرت 5 أعوام.
بعد سقوط نظام معمر القذافي ومقتله بدعم من حلف شمال الأطلسي في2011، برزت جماعات مسلحة لملء الفراغ الأمني في ليبيا.
وفي ترهونة تأسست ميليشيا الكاني المعروفة أيضاً بالكانيات” وسيطرت في 2015 على المدينة التي تبعد 80 كيلومتراً جنوب طرابلس ويبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة.
وتردد أن الأسدين اللذين احتفظ بهما الإخوة الكاني، كانا يتغذيان على لحوم ضحاياهم. وكانت الميليشيا منحازة لفترة للمجموعات المسلحة الناشطة في طرابلس.