الإمارات والكويت..تاريخ من والأخوة والتعاون نحو مستقبل مزدهر
ترتبط دولتا الإمارات والكويت بتاريخ طويل وغني من العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية والاقتصادية الممتدة عبر التاريخ.
وتعد الكويت من أول الدول التي أقامت علاقات رسمية ودبلوماسية مع الإمارات بعد تأسيس الاتحاد في 1971، حيث افتتحت سفارة دولة الإمارات في الكويت، وسفارة الكويت في أبوظبي في 1972.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين الدولتين خطوات متقدمة تعكس التزامهما بتطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الاخبار السعودية والتنسيق في مجالات متعددة، بإنشاء اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات والكويت، التي تركز على التنمية والتطوير المستدام لعلاقاتهما الثنائية.
وفي سبتمبر(أيلول) الماضي، شهد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وعبدالله علي اليحيا وزير الخارجية الكويتي، خلال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة بين الإمارات والكويت، توقيع 8 مذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية بين البلدين.
تبادل الزيارات
تولي قيادتا الإمارات الكويت اهتماماً كبيراً بتبادل الزيارات، لتعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر بين الجانبين. وفي سياق ذلك، أدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، في 5 مايو (أيلول) الماضي، أول زيارة له إلى الإمارات بعد توليه الحكم، وبحث فيها مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، العلاقات الأخوية ومجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الطرفين، مع التركيز على العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمار والتنمية التي شهدت تقدماً كبيراً في السنوات الماضية، بما يسهم في تحقيق الأولويات التنموية والازدهار المستدام في كلا البلدين.
وتتميز العلاقات بين الإمارات والكويت بمتانة ورؤية مشتركة، وشهدت تطوراً ملحوظاً على مدار العقود الماضية، وشملت العديد من مجالات التعاون، بما فيها التعاون السياسي، والاقتصادي، والتجاري، والعسكري والأمني، بالإضافة إلى العلاقات الثقافية والتعليمية، ما أدى إلى توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة.
رؤية موحدة
سياسياً، يشترك البلدان في رؤية موحدة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث يبذلان جهوداً نشطة لتعزيز الحوار الدبلوماسي لإيجاد حلول للنزاعات، وتعزيز أهمية الامتثال للقوانين الدولية لتفادي التصعيد المتزايد في المنطقة.
في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري، تعكس العلاقات بين الإمارات والكويت شراكة راسخة تؤكد أهمية التعاون المستمر في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية.
وشهد التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نمواً ملحوظاً، حيث ارتفعت قيمته من 10.477 ملايين دولار أمريكي في 2021 إلى 12.006 مليون دولار أمريكي في 2022، بزيادة 15% عن العام السابق. كما بلغ حجم الاستثمارات المتبادلة نحو 9.656.2 ملايين دولار أمريكي بين 2018 و2022.
واستثمرت 54 شركة كويتية في دولة الإمارات بين 2003 و 2022، بينما بلغ عدد الشركات الإماراتية المستثمرة في الكويت 133 شركة خلال نفس الفترة.
علاوة على ذلك، ارتفع عدد السياح الكويتيين في الإمارات في 2023 إلى 400 ألف سائح، مقارنةً مع 250 ألف في 2022، بينما استقبلت الكويت 50.620 زائراً إماراتياً في العام ذاته.
وفي التعاون الثقافي والتعليم، أبرمت الإمارات والكويت العديد من الاتفاقيات الثنائية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون المشترك في الثقافة والتعليم، حيث يدرس 1240 طالباً كويتياً في الجامعات الإماراتية.