اخبار الإمارات

الصين تزيد موازنتها الدفاعية بنسبة 7.2%

تعهّدت الصين، اليوم الأربعاء، جعل الطلب المحلي “المحرّك الرئيسي” لنموّها الاقتصادي، وذلك في تقرير حدّدت فيه الحكومة أهدافها التنموية لهذا العام.

وقالت الحكومة في تقريرها: “سنعالج بأسرع وقت ممكن ضعف الطلب المحلّي، وبخاصة استهلاك الأسر، من أجل أن يصبح هذا الطلب المحلّي المحرّك الرئيسي وحجر الزاوية للنمو الاقتصادي”.

وكذلك، أعلن رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، أنّ بلاده ستزيد عجز ميزانيتها للعام 2025 إلى 4%، في خطوة نادرة تأتي في وقت يواجه فيه العملاق الآسيوي تباطؤاً اقتصادياً، ونذر حرب تجارية مع الولايات المتحدة.

وقال لي خلال اجتماع سياسي سنوي في العاصمة، إنّ “بكين ستزيد معدّل عجز الموازنة بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1% إلى 5.66 تريليون يوان (779 مليار دولار)، أي بزيادة قدرها 1.6 تريليون يوان عن ميزانية العام الماضي”.

وبحسب التقرير الحكومي، فإنّ موازنة الدفاع الصينية، ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم لكنّها متأخرة كثيراً عن نظيرتها الأمريكية، سترتفع في عام 2025 بنسبة 7.2%، أي نفس معدل الزيادة الذي سجّلته العام الماضي. وقالت الحكومة إنّها ستخصص للنفقات الدفاعية 1784.7 تريليون يوان (245.7 مليار دولار)، وهو مبلغ يقلّ بـ 3 مرات عن ميزانية الدفاع الأمريكية.

ويأتي هذا الإعلان على خلفية التوترات المتكررة بين بكين وواشنطن، وفي وقت يفكّر فيه الأوروبيون بزيادة إنفاقهم الدفاعي بشكل كبير لمواجهة المخاطر المترتّبة على سياسة “أمريكا أولاً”، التي ينتهجها حالياً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي يرى فيها الأوروبيون خطراً على أمنهم.

وتؤكد الصين أنها تنتهج سياسة عسكرية “دفاعية” ينحصر هدفها في الحفاظ على سيادتها. لكنّ هذا الشعار ينطوي على خطر أن تغزو الصين مناطق تعتبرها خاضعة لسيادتها وفي مقدّمها جزيرة تايوان.

ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أول أمس الإثنين، مرسوماً يرفع الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، إلى 20% اعتباراً من أمس الثلاثاء. وردّت بكين بفرض رسوم جمركية إضافية على مجموعة من المنتجات الأمريكية، من بينها الدجاج والقمح والذرة والصويا.