وزارة النقل الفرنسية تنتقد إضراب مراقبي الحركة الجوية وتصفه بـ”غير المقبول”

انتقد وزير النقل الفرنسي فيليب تابارو الإضراب الذي نفذه عدد من مراقبي الحركة الجوية يومي الخميس والجمعة، واصفاً إياه بأنه “غير مقبول”، ومعتبراً أنه شكل من أشكال “الابتزاز” الذي ترفضه الحكومة بشكل قاطع.
وأوضح الوزير أن عدد المضربين كان محدوداً، إذ شارك في الإضراب 272 مراقباً فقط، ومع ذلك تسببوا في تعطيل حياة مئات الآلاف من المسافرين، وهو أمر لا يمكن القبول به، خصوصاً في ذروة موسم السفر الصيفي.
الوزير يتعهد بعدم الخضوع للضغوط
أكد تابارو عزمه التعامل “بحزم” مع مثل هذه التحركات الاحتجاجية، قائلاً: “لن أرضخ للضغوط، وقد أثبتّ ذلك خلال إضرابات سابقة، خاصة تلك التي نفذها عمال السكك الحديدية”.
وأشار إلى أن غالبية مراقبي الحركة الجوية لم يشاركوا في الإضراب، ما يدل على أن الدعوة لم تكن مدعومة على نطاق واسع داخل القطاع.
انقسام نقابي وتأثير واسع
أُطلق الإضراب بدعوة من نقابتين فقط، هما UNSA-ICNA وUSAC-CGT، فيما امتنعت النقابة الوطنية لمراقبي الحركة الجوية “SNCTA”، وهي الأكبر تمثيلاً في هذا القطاع، عن المشاركة، مما عكس انقساماً واضحاً في الموقف النقابي تجاه هذه الخطوة.
إلغاء مئات الرحلات في توقيت حساس
أسفر الإضراب عن إلغاء مئات الرحلات الجوية وتسبب في اضطرابات واسعة بحركة الملاحة الجوية الفرنسية، وذلك خلال فترة تشهد فيها المطارات الفرنسية ذروة حركة المسافرين في موسم العطلات الصيفية، ما أثار استياء المسافرين وشركات الطيران على حد سواء.