منوعات

إنتل تؤجل بناء مصنع رقائق في مدينة ماجديبورج الألمانية


د ب أ


نشر في:
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 – 2:44 ص
| آخر تحديث:
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 – 2:44 ص

قال بات جيلسنجر رئيس شركة أشباه الموصلات الأمريكية العملاقة إنتل إن الشركة قررت تأجيل بناء مصنع لإنتاج الرقائق في مدينة ماجديبورج الألمانية.

وأضاف جيلسنجر فترة التأجيل قد تصل إلى عامين، في حين كانت إنتل تخطط لبناء مصنعين للرقائق في ولاية ساكسونيا إنهالت الألمانية وتوفير حوالي 3000 وظيفة.

وفي فبراير الماضي قال بات جيلسنجر الرئيس التنفيذي لشركة إنتل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يأمل في وضع حجر أساس المصنع خلال العام الحالي، قبل أن يعلن اليوم تأجيل المشروع.

وفي استثمار قُدر بحوالي 30 مليار يورو (33 مليار دولار)، وعدت الحكومة الألمانية العام الماضي بتقديم دعم مالي حكومي بقيمة 9ر9 مليار يورو لإقامة المشروع.

لكن شركة إنتل تواجه خسائر، وأطلقت برنامجا لخفض التكاليف في وقت سابق من هذا العام.

وفي آب/أغسطس، أعلنت الشركة أنها تخطط لتقليص قوتها العاملة بنسبة 15% كجزء من برنامج لخفض التكاليف بقيمة مليارات الدولارات.

وقال جيلسنجر في بيان صحفي ورسالة إلى الموظفين: “يجب أن نواصل التصرف بجدية لخلق هيكل تكاليف أكثر تنافسية وتحقيق الهدف المعلن بتوفير 10 مليارات دولار.”

وأضاف: “سوف نوقف مشاريعنا في بولندا وألمانيا لمدة تصل إلى عامين بناء على توقعات الطلب في السوق.”

وقبل بضعة أشهر فقط، قال جيلسنجر إن أكثر عمليات الإنتاج تطورا ستُستخدم في ماجديبورج، وهي الخطوة التي تسعى بها إنتل لمواكبة منافسيها الأكثر نجاحا.

وكان من المتوقع أن تبدأ عمليات الإنتاج في عام 2027 أو 2028.

ولكن في الربع الأخير وحده، تكبدت المجموعة خسائر بمليارات الدولارات، ويقول المحللون إن النتائج من المرجح أن تظل في المنطقة الحمراء لفترة من الوقت.

في الوقت نفسه، أكدت إنتل استثماراتها في مصانع جديدة في السوق المحلية الأمريكية وتقوم بتطوير رقائق جديدة مع قسم السحابة التابع لشركة أمازون.

وتم إصدار تصريح البناء الأول للمصانع في ماجديبورج قبل بضعة أسابيع، بعد مراجعة طلب بناء يتألف من حوالي ألفي صفحة وإجراء جلسة استماع مع الجمعيات والبلديات استمرت عدة أشهر.

ولا تزال المفوضية الأوروبية بحاجة إلى الموافقة على التمويل المقدم من الحكومة الألمانية، ولكن ممثلي الدولة متفائلون بأن الاتحاد الأوروبي سيوافق على الدعم بحلول نهاية العام، وبعد ذلك ستبدأ أعمال البناء.

تهدف استراتيجية جيلسنجر إلى جعل إنتل شركة مصنعة للرقائق لحساب مطورين آخرين. ويسعى إلى أن تتقن الشركة عمليات الإنتاج الأكثر تقدما لتتمكن من المنافسة ضد المنتجين الراسخين مثل شركة “تي إس إم سي” التايوانية.

كانت إنتل تهيمن على صناعة الرقائق لكنها تخلفت بعد أن خسرت المنافسة في سوق الهواتف الذكية. حاولت إنتل نقل قوتها في قطاع الحواسيب الشخصية إلى الأجهزة المحمولة لكنها فشلت أمام منافسين مثل كوالكوم و “تي إس إم سي”. كما أن إنتل قلقة بشأن سوق الحواسيب الشخصية.

وفي الوقت نفسه، شهدت إنتل منافسها الأصغر السابق، إنفيديا، يتحول إلى واحد من أبرز الأسماء في الصناعة بفضل أنظمة الرقائق التي تستخدم في تدريب الذكاء الاصطناعي. وتسعى إنتل أيضًا لدخول هذا السوق لكنها لا تزال متأخرة كثيرا عن إنفيديا.