منوعات

اختبار منزلي جديد يكشف المرض بدقة أعلى

يُعد سرطان البروستاتا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى الرجال حول العالم، ويشكّل التشخيص المبكر له عاملًا حاسمًا في تحسين فرص العلاج والنجاة. في تطور طبي جديد، تم الإعلان عن اختبار منزلي مبتكر يمكنه اكتشاف المرض بدقة تفوق الطرق التقليدية مثل اختبار “PSA” المخبري، مما يفتح الباب أمام تحسين الكشف المبكر وتسهيل الإجراءات الوقائية.

بحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط، فإن هذا الاختبار المنزلي لسرطان البروستاتا يُعد أكثر دقة بنسبة تصل إلى 94% مقارنة بالاختبارات السائدة، وقد أظهر كفاءة عالية في التفرقة بين الحالات الحميدة والخبيثة، مما قد يُقلل من التشخيصات الخاطئة أو غير الضرورية.

ما هو سرطان البروستاتا؟

سرطان البروستاتا هو نمو غير طبيعي للخلايا في غدة البروستاتا، وهي غدة صغيرة تقع تحت المثانة وتُعد جزءًا من الجهاز التناسلي الذكري. يظهر هذا السرطان غالبًا ببطء، وقد لا يسبب أعراضًا في مراحله الأولى، مما يجعل الكشف المبكر أمرًا ضروريًا. من أبرز أعراضه لاحقًا: صعوبة التبول، ألم أثناء التبول أو القذف، ووجود دم في البول أو السائل المنوي.

أهمية الاختبار المنزلي الجديد

الاختبار المنزلي الذي طوّره باحثون في بريطانيا يعتمد على تحليل عينة بول تُؤخذ في الصباح الباكر، ويمكن إجراؤه دون الحاجة لزيارة المستشفى. أهم مميزاته:

  1. دقة مرتفعة في اكتشاف سرطان البروستاتا
  2. تمييز أفضل بين الحالات الخبيثة والحميدة
  3. إمكانية تكرار الفحص بسهولة لمتابعة الحالة
  4. تقليل الاعتماد على فحوصات مكلفة أو مؤلمة مثل الخزعة

هذه المزايا تجعل الفحص المنزلي خيارًا جذابًا للرجال فوق سن الخمسين أو لمن لديهم تاريخ عائلي مع المرض.

هل يصبح الفحص المنزلي بديلاً عن PSA؟

في الوقت الحالي، يُستخدم اختبار PSA (مستضد البروستاتا النوعي) بشكل شائع لتشخيص سرطان البروستاتا، لكنه يعاني من مشاكل مثل الحساسية المنخفضة أو الإنذارات الكاذبة. ومع أن الاختبار المنزلي الجديد لم يُعتمد بعد بشكل رسمي في جميع الدول، إلا أنه يُبشّر بأن يكون مكملًا أو حتى بديلاً موثوقًا للفحص التقليدي، خاصة في مناطق تعاني من صعوبات في الوصول إلى خدمات التشخيص المتقدمة.

كيف يعمل اختبار سرطان البروستاتا المنزلي؟

يعتمد هذا الاختبار على تحليل البول الصباحي، حيث يحتوي على مؤشرات بيولوجية (مثل RNA معين) ترتبط بوجود سرطان البروستاتا. يقوم المستخدم بجمع العينة منزليًا باستخدام أدوات بسيطة، ثم إرسالها إلى المختبر لتحليل النتائج. ما يميّز هذا الأسلوب هو سهولته وعدم الحاجة إلى تدخل طبي مباشر، مما يوفّر الوقت ويقلل من القلق المرتبط بالفحوصات التقليدية.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة؟

بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا، ويُنصح أفرادها بإجراء الفحص المبكر بانتظام، ومنهم:

  • الرجال فوق سن 50 عامًا
  • من لديهم تاريخ عائلي للمرض (أب أو أخ مصاب)
  • الأشخاص من أصول أفريقية
  • من يعانون من السمنة أو يتبعون نظامًا غذائيًا عالي الدهون الحيوانية

معرفة عوامل الخطورة تساعد على اتخاذ قرارات وقائية مبكرة.

متى يصبح الاختبار المنزلي بديلاً رسميًا؟

رغم دقة الاختبار الجديدة، لا يزال بحاجة إلى موافقة الهيئات الصحية العالمية (مثل FDA) قبل اعتماده كخيار رسمي للفحص المبكر. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن استخدامه كأداة مساعدة بجانب الفحوصات التقليدية يمكن أن يُحدث تحولًا في الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، خاصة في الدول التي تعاني من نقص الخدمات الطبية.

أهمية الفحص المبكر والوقاية

الفحص المنتظم والمبكر يُعد الوسيلة الأفضل للوقاية من مضاعفات سرطان البروستاتا. يُنصح الرجال بعد سن الخمسين أو الأربعين في حال وجود تاريخ عائلي بإجراء فحوصات دورية. كما تساهم نمط الحياة الصحي، مثل التغذية المتوازنة، والنشاط البدني، وتجنب التدخين، في تقليل مخاطر الإصابة.