صحة دمياط: إجراء عملية لمدة 7 ساعات في المستشفى العام تنقذ مريضا من الشلل الرباعي

حلمي ياسين
نشر في:
الجمعة 23 مايو 2025 – 10:11 م
| آخر تحديث:
الجمعة 23 مايو 2025 – 10:11 م
نجح فريق طبي بمستشفى دمياط العام في إنقاذ حياة شاب ثلاثيني من خطر الشلل الرباعي، بعد إصابته بانزلاق غضروفي عنقي شديد الضغط على الحبل الشوكي، ما تسبب له في ضعف عضلي رباعي وفقدان شبه كامل للقدرة على الحركة.
قال الدكتور محمد السيد اللبان، مدير مستشفى دمياط العام، في بيان له اليوم، إن الفريق الجراحي أجرى عملية دقيقة استغرقت أكثر من 7 ساعات، تم خلالها استئصال الغضروف الضاغط وتثبيت الفقرات العنقية على عدة مستويات باستخدام أقفاص عنقية متطورة، وأضاف أن المريض خرج من غرفة العمليات بحالة صحية مستقرة بعد نجاح الجراحة.
وأشار الدكتور محمد بدران، وكيل وزارة الصحة بدمياط، إلى أن العملية تمثل واحدة من أكثر التدخلات الجراحية دقة على مستوى مستشفيات المحافظة، مؤكدًا أن هذا النجاح يعكس مدى الجاهزية والكفاءة التي يتمتع بها الفريق الطبي في مستشفى دمياط العام.
يُبرز هذا الإنجاز ثمرة التنسيق المتكامل بين أقسام المستشفى المختلفة، من جراحة وتخدير وتمريض وصيدلة وفنيين، ما مكّن الفريق الطبي من التعامل مع حالة شديدة الخطورة بأعلى درجات الدقة والسرعة، كما تم الإشادة بالدور الحيوي الذي لعبته فرق الدعم الفني والتمريضي في توفير بيئة آمنة ومحترفة داخل غرفة العمليات، الأمر الذي أسهم في إنقاذ حياة المريض ومنحه فرصة جديدة للحركة والحياة.
وقد ترأس الفريق الجراحي الدكتور معاذ العبد، مدرس جراحة المخ والأعصاب، وشاركه الدكتور هداية هندام، أستاذ المخ والأعصاب، في إجراء الجراحة المعقدة، كما قدمت إدارة المستشفى شكرًا خاصًا للدكتور أيمن النجار، استشاري التخدير، على إشرافه الكامل على الحالة التخديرية، بمساعدة الدكتور معاذ الصعيدي، نائب التخدير.
وشمل فريق الدعم الفني، حمدي أشرف فني تخدير، أحمد عزت فني أشعة، ومحمود جمعة فني صيانة، بينما تولّت الدكتورة رشا قطارية، من الصيدلة الإكلينيكية، تنسيق البروتوكول الدوائي قبل وأثناء العملية.
أما طاقم التمريض فقد لعب دورًا محوريًا، خاصة الفريق المشارك من قسم العمليات وقسم جراحة الرجال، وعلى رأسهم: أميرة علي شاهين، أميرة السيد سيلال، ومنى النعناعي مشرفة العمليات، حيث ساهموا في توفير رعاية دقيقة للمريض طوال مراحل التدخل الطبي.
وأكد «بدران» أن هذا النجاح يعكس شعار المستشفى القائم على «الطب في خدمة الإنسان»، ويجدد الثقة في المنظومة الصحية بمحافظة دمياط، التي استطاعت، رغم التحديات، أن تقدم نموذجًا راقيًا للنجاح المهني والإنساني في آن واحد. ويجسد هذا الإنجاز مقولة «ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا»، مشيرًا إلى أن العمل الجماعي والتخصصي هو الطريق الأنجح لمواجهة أصعب الحالات وإنقاذ الأرواح.