منوعات
مدوّنتُه بقلم غيره…

على تلك الطاولة كنتُ أحتفظ بنقط الشتاء التي هطلت في فصل الصيف، كهطول اللحظات على رصيف الحقول..
كنت أبحث عن أنفاسه لأبلّل بقع الحبر التي جفّت على ورقتي…
وأقرأ بحذر ما فاتني من همسات مدسوسة بين الحروف..
أقلّب مدوّنته وأقلُب بعض الحركات..
وأصغي الى خرير الليل الذي سقط مع سقوط ابتسامتي على طرف قبلتي..
كنت أرتّب الضوء لأحتفظ بظلّه على جدار غرفتي ،
وأتنهّد مع كل زفرة يطلقها الليل من داخل وسادتي،
وأقرأ ما فاتني من خربشات كنت أعرفُها…لما أرسل مدوّنتَه ووضعها في محفظتي..
تلك الأوراق أخبرت عنه مع أنها كُتبت بقلم غيره …
ضممت رسالته وانا أرقب ذاك الضوء الذي تهادى على غفلة مني..
فيما كنت مشغولة بحراسة ذكرياتي..