منوعات

مهندسة معمارية تستغل مهاراتها الوظيفية وتبدع فى غزل «زرع كورشيه»


كتبت ــ دينا الجندى:


نشر في:
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 – 8:03 م
| آخر تحديث:
الأربعاء 23 أكتوبر 2024 – 8:03 م

رغم انشغالها بدراسة الهندسة المعمارية، لم تفقد المهندسة أمل عياد شغفها بالفنون والذى لازمها منذ نعومة أظافرها، وكان يدفعها لمزج كل المكونات التى تتعامل معها فى حياتها اليومية لتنتج منها فنا يسر الناظرين.
فتعلمت الرسم على الزجاج والنحت على الخشب، حتى توصلت لفكرة جديدة مزجت فيها بين فن الكروشيه والزراعة.
تخرجت أمل صاحبة الـ 37 ربيعا فى كلية الهندسة قسم العمارة، بجامعة القاهرة، وبجانب دراستها أُعجبت بفن الكورشيه، فعلمت نفسها طريقة غزل خيوطه، عن طريق مشاهدة قنوات تعليم الكورشيه للمبتدئين على تطبيق يوتيوب، وعلى هذا أطلقت عنان إبداعها فى سبيل الفن والاستمتاع به.
وتروى أمل لـ «الشروق» تجربتها قائلة: «بدأت التعلم بباقة واحدة من الخيوط الصوف، وتعلمت عن طريق غزل المفارش والمكرمية واكسسوارات الشعر، وعندما تمكنت من إتقان التعامل مع الإبر بدأت فى التفكير بإبداع شىء جديد بالكورشيه».
تعشق أمل الزرع والورود، وتتعامل معه كطفلها المدلل، فلا تخلو شرفة منزلها من اللون الأخضر، ومن هنا جاءها الإلهام الفنى، فمزجت بين الكورشية والزراعة، لتنتج قطعة فنية مبهرة، وهى «إصيص ورد الكورشية»، يبدأ عملها من مرحلة رسم وعاء الزراعة بأشكال وألوان مبهجة وجعل شكله عصرى، إلى غزل أوراق الورود الخضراء والملونة المتفرعة: «غزل الورود على طريقة الكورشيه ليس ابتكارا جديدا، لذلك عزمت على تقديمه بشكل مختلف داخل «إصيص» وكأنه مزروع فى تربته، ليزين البلكونات والشرفات وكأنه حقيقى».
وعبرت فى شغف: «أجد سعادتى بين الأبرتين والخيوط الملونة، ورغم المجهود الكبير الذى أبذله فى إنتاج قطعة واحدة من الورد الكورشيه والذى لا يتناسب مع القيمة المادية التى احصل عليها؛ إذ قليلًا ما يشترى أحد المنتج، وأقوم بتوزيعه كهدايا، إلا أننى سأظل أصنع الورود حتى آخر لحظات فى عمرى، فتلك هى طباع الفنان الحقيقى، زاهد للمال ومحب للجمال».