الشيخ سلمان بن إبراهيم يشيد بالاستضافة السعودية ويثمن نجاحات كرة القدم الآسيوية

أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس «الاتحاد الآسيوي لكرة القدم»، التزام الاتحاد مواصلة الوقوف إلى جانب الاتحادات الأعضاء والإقليمية، مشدداً على وحدة الأسرة الآسيوية لكرة القدم وقدرتها على تجاوز التحديات، وذلك خلال اجتماع اللجنة التنفيذية الـ7 للاتحاد، الذي عُقد في الرياض، قبيل «حفل جوائز الاتحاد الآسيوي 2025».
وفي مستهل الاجتماع، عبّر الشيخ سلمان عن تقديره العميق لـ«الاتحاد السعودي لكرة القدم» على ما وصفها بـ«الاستضافة المتميزة والتنظيم الرفيع»، مؤكداً أن المملكة أصبحت مركزاً محورياً لكرة القدم الآسيوية، بعد أن احتضنت مؤتمرات واجتماعات متعددة هذا الأسبوع، بينها «مؤتمر مؤسسة (دريم آسيا)»، إلى جانب «مؤتمر رؤساء وأمناء الاتحادات الأعضاء والإقليمية» الذي ينطلق الجمعة المقبل.
وأشاد رئيس «الاتحاد الآسيوي» بالنجاحات الأخيرة التي حققتها منتخبات القارة، مهنئاً قطر والسعودية على تأهلهما إلى نهائيات «كأس العالم 2026» بعد ختام مرحلة المجموعات من التصفيات، كما خص بالثناء نادي الهلال السعودي على بلوغه ربع نهائي «كأس العالم للأندية» في يوليو (تموز) الماضي، إلى جانب إشادته بتعيين طاقم تحكيم آسيوي لإدارة المباراة النهائية في البطولة ذاتها.
وقال الشيخ سلمان في كلمته: «باسم اللجنة التنفيذية، أتوجه بخالص الشكر إلى (الاتحاد السعودي لكرة القدم) على حفاوة الاستقبال وتجسيده الدائم قيم الوحدة الآسيوية. لقد واصلت فرق القارة العروض المميزة على أكبر المسارح العالمية، ونُبارك لجميع المنتخبات التي ضمنت تأهلها إلى المونديال المقبل».
ثم انتقل رئيس «الاتحاد» إلى الحديث عن التحديات الإنسانية التي تواجه عدداً من الاتحادات الأعضاء، مؤكداً أن كرة القدم لا تنفصل عن واقع المجتمعات التي تمارَس فيها. وأضاف: «لقاؤنا في الرياض يجسد وحدتنا وتقدمنا المشترك، لكنه يذكرنا أيضاً بأن كرة القدم ليست بمعزل عن معاناة شعوبنا. علينا أن نقف مع أعضائنا في الأوقات الصعبة، وأن نحافظ على مكانة اللعبة قوةً جامعةً ومصدراً للأمل».
وفي هذا السياق، عبّر الشيخ سلمان عن تضامنه مع «الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم»، مقدماً تعازيه لضحايا الحرب في غزة، ومؤكداً دعم «الاتحاد الآسيوي» الكامل مواصلة جهود إعادة بناء النشاط الكروي هناك، وحماية اللاعبين والمسؤولين، والحفاظ على روح اللعبة. كما أعرب عن دعمه الاتحادين «النيبالي» و«الفلبيني» لكرة القدم لما يواجهانه من تحديات محلية.
وقال: «بينما نحتفل بنجاحاتنا المشتركة، علينا أيضاً أن نتحمل مسؤولية الوقوف بعضنا إلى جانب بعض في الأوقات العصيبة، حتى تظل كرة القدم منارة للأمل والتلاحم».
وفي الجانب الإداري، شدد رئيس «الاتحاد الآسيوي» على «استمرار الجهود لتطوير برامج أعلى تخصيصاً لدعم الاحترافية والحوكمة في الاتحادات الأعضاء والإقليمية، مستفيدين من سلسلة البرامج التعليمية والتنموية التي أُطلقت خلال الأشهر الأخيرة».
كما أقرّت اللجنة التنفيذية رسمياً برنامج وسياسة «الملعب المتكافئ»، الهادفين إلى ضمان المساواة في فرص التطوير داخل الاتحادات، إلى جانب اعتماد قرار «لجنة كرة الصالات وكرة القدم الشاطئية» منح تايلاند حق استضافة النسختين المقبلتين من «كأس آسيا لكرة القدم الشاطئية».
وفي خطوة نوعية أخرى، رحّب الشيخ سلمان بتوقيع اتفاقيتين جديدتين بين الاتحادين «الآسيوي» و«الأوروبي» لتبادل المعرفة والاعتراف المتبادل بشهادات التدريب، تسريان حتى عام 2029، بعد مشاورات استمرت عامين. وتشمل الاتفاقيتان إطاراً تعاونياً لتبادل الخبرات وتوحيد المعايير في تأهيل المدربين بين القارتين.
واختُتم الاجتماع بالإعلان عن استضافة تايلاند النسخة المقبلة من «جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لعام 2026»، في تأكيد جديد على اتساع الحضور الآسيوي وتنامي تأثيره داخل المشهد الكروي العالمي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023