رياضة

سلوت: لم أكن بحاجة لمواجهة السيتي لأعرف مستوانا

أكد الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لليفربول، أن موقف فريقه كان من الممكن أن يكون أفضل لو خرج من الشوط الأول لمواجهته أمام مانشستر سيتي، متأخرًا بفارق هدف واحد.
اخبار الاردن

وحقق مانشستر سيتي فوزًا كبيرًا على ضيفه ليفربول، بنتيجة 3-0، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم الأحد، ضمن الجولة الـ11 من الدوري الإنجليزي الممتاز، على ملعب الاتحاد.

وأحرز ثلاثية مانشستر سيتي كلًا من، إيرلينج هالاند (29)، ونيكولاس جونزاليس (45+3)، وجيريمي دوكو (63).

وأهدر إيرلينج هالاند ركلة جزاء في الدقيقة 13، بعد أن سددها في الزاوية اليمنى، لكن حارس ليفربول جورجي مامارداشفيلي، تصدى لها ببراعة.

وبتلك النتيجة، يحتل فريق مانشستر سيتي المركز الثاني برصيد 22 نقطة، بفارق 4 نقاط عن آرسنال المتصدر، بينما يحتل ليفربول المركز الثامن برصيد 18 نقطة.

وقال سلوت، في تصريحات لشبكة “سكاي سبورتس” عقب المباراة: “الشوط الأول كان صعبًا للغاية علينا، يكاد أي شخص يتوقع ذلك عند دخولنا إلى هنا – لقد ضغطوا علينا بقوة”.

وأضاف: “عانينا كثيرًا في الشوط الأول، كنا نأمل أن ننتهي بالشوط الأول بنتيجة 1-0، لكن كان هناك خمس إلى عشر دقائق مؤثرة في المباراة، بدلًا من أن نخرج بالتعادل 1-1 أو حتى متأخرين 2-1، خرجنا متأخرين بهدفين دون رد”.

وتابع: “كان من الواضح أنهم كانوا أفضل منا في الشوط الأول”.

وعن هدف فيرجيل فان دايك الملغي، قال: “من الصعب إبداء رأيي، من الواضح أن القرار الخاطئ قد اتُخذ، على الأقل في رأيي”.

وأكمل: “لم يتدخل إطلاقًا مع حارس المرمى، بعد المباراة مباشرة، شاهدت الهدف الذي احتسبه الحكم نفسه في مباراة مانشستر سيتي ضد وولفرهامبتون الموسم الماضي”.

وأوضح: “استغرق الأمر من مساعد الحكم 13 ثانية لرفع رايته معلنًا التسلل، كان هناك تواصل واضح، ولكن كما ذكرتُ، كان من الممكن أن يؤثر ذلك إيجابًا على المباراة”.

وعن رأيه في المباراة، قال: “الكرات الثابتة تُحدث فرقًا، استقبلنا هدفين من كرتين ثابتتين، وكان ذلك انعكاسًا واضحًا لتأخرنا بهدفين”.

وواصل: “سارت المباراة كما سارت، وكنا محظوظين لو تأخرنا بهدف فقط في الشوط الأول، لذا كان قرارًا مؤثرًا”.

وأشار: “لا يُمكن التنبؤ بسير الشوط الثاني، كان من الواضح أن السيتي كان الفريق الأفضل في الشوط الأول”.

وأردف: “كانوا يُسيطرون على المباراة، وكانوا أفضل منا، كنا نواجه الكثير من المشاكل والصعوبات في إخراج الكرة من الخلف، فخسرناها مبكرًا وبدأوا اللعب”.

وعن ركلة جزاء هالاند المهدرة، قال: “الشيء الوحيد الذي رأيته هو التلامس – ولكن بعد التلامس، تمكن من وضع قدمه في المكان الذي أراده بالضبط”.

وعن إصلاح الكثير من المشاكل، قال: “لا أعرف إن كان هذا هو الوضع، لقد كانت بداية أسبوع جيدة جدًا ونهاية سيئة للغاية”.

وأكمل: “اليوم، لا أعتقد أنه باستثناء ذلك القرار، كنا سنلعب مباراة جيدة، بشكل عام، كانوا الفريق الأفضل – نحن بحاجة إلى التحسن – لكنني لم أكن بحاجة لهذه المباراة لأعرف ذلك”.

وعن المنافسة على اللقب، قال: “رأيت فريقًا يحاول العودة إلى أجواء المباراة، لكن ذلك لم يكن كافيًا اليوم، وهذا واضح، في الموسم الماضي، عندما كنا متقدمين بثماني نقاط، لم نشعر أن الأمر قد انتهى”.

وختم: “لا يجب أن نتحدث عن صدارة الترتيب، بل يجب أن نركز على أدائنا الذي يحتاج إلى تحسين”.

تصريحات فان دايك

من جانبه، علق فيرجيل فان دايك على هدفه الملغي، وقال: “في كرة القدم، الحكام هم من يتخذ القرارات الحاسمة، وعلينا التعامل مع الأمر في الملعب، لا جدوى من مناقشة هذا الأمر من وجهة نظري.. الحقيقة هي أننا خسرنا 3-0، وهذه ضربة موجعة”.

وأضاف: “لا يهم ما أقوله، لأن أي شيء أقوله سيكون في وسائل الإعلام، وستكون فترة التوقف الدولي بأكملها مخصصة لتعليقي على القرار.. أنا فقط أركز على حقيقة خسارتنا.. يمكنكم مناقشة ما إذا كان يجب احتسابه”.

وتابع: “كان الشوط الأول صعبًا، وكانوا أكثر ارتياحًا بالكرة، وكان من الصعب على لاعبينا الضغط عليهم، لا أعتقد أن هناك خطورة كبيرة، لكن دوكو قدم مباراة جيدة، وكان الأمر صعبًا على كونور برادلي في بعض الأحيان في المواجهات الفردية”.

وأكمل: “لا أعتقد أننا كنا في مأزق كبير، لكن كان بإمكاننا تقديم أداء أفضل”.

وواصل: “اضطررنا إلى بذل جهد أكبر في الشوط الثاني، استحوذنا على الكرة بشكل أكبر، لكن الضغط الخارجي لم يكن كافيًا”.

وختم: “الأمر يتعلق بالثبات والاستمرار، الآن سنذهب إلى بلادنا، ونحافظ على لياقتنا البدنية، ونستعد لانطلاقة قوية بعد ذلك.. لن نستسلم أبدًا… نحن في نوفمبر، ومستعدون لموسم طويل وتحدٍّ كبير”.

إحصائيات من المباراة

بعد ركلة هالاند المهدرة، أشارت شبكة “سكواكا” إلى إضاعة السيتي 4 من آخر 5 ركلات جزاء احتُسبت له أمام ليفربول.

وأصبح المهاجم النرويجي، أول لاعب يهدر ركلة جزاء ويسجل هدفا في مباراة بالبريميرليج، منذ أن فعلها اللاعب نفسه ضد شيفيلد يونايتد في أغسطس/آب 2023.

ومنذ بداية موسم 2023-2024، لا يوجد حارس مرمى في مختلف الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، استطاع التصدي لركلات جزاء أكثر من مامارداشفيلي، بواقع 6 مرات.

واستطاع هالاند، الوصول إلى هدفه 14 خلال 11 مباراة هذا الموسم في البريميرليج، وهو ثاني أعلى سجل تهديفي للاعب بأول 11 جولة في تاريخ المسابقة.

المفارقة أن هالاند نفسه هو من يملك الرقم القياسي، والذي حققه في موسم 2022-2023، حينما سجل 17 هدفا في ذات الفترة.

وأضافت “سكواكا” أن “ليفربول استقبل هدفين في الشوط الأول بمباراة في البريميرليج ضد مانشستر سيتي، للمرة الأولى منذ أبريل/نيسان 2022”.

اللافت أن المان سيتي تمكن من الفوز بآخر 72 مباراة شهدت تقدمه بفارق هدفين في الشوط الأول بالدوري الممتاز، بينما خسر ليفربول آخر 24 مواجهة تأخر فيها بفارق هدفين أيضا في الشوط الأول.

ووصل البرتغالي برناردو سيلفا إلى 48 تمريرة حاسمة في البريميرليج، أكثر من الأرجنتيني سيرجيو أجويرو (47)، علما بأن الأخير هو الهداف التاريخي للسيتي.

وأصبح سيلفا بذلك، ثالث أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ المان سيتي بالدوري الإنجليزي، خلف كيفين دي بروين وديفيد سيلفا.

ووفقا لشبكة “أوبتا”، فإن دوكو أصبح اليوم، أول لاعب يسجل، يفوز بـ 10 صراعات ثنائية أو أكثر، ويكمل 7 مراوغات ناجحة، يصنع +3 فرص تهديفية ويسدد +3 على مرمى المنافس في مباراة بالبريميرليج، منذ أن فعلها هازارد مع تشيلسي ضد وست هام في أبريل/نيسان 2019.