أعلن الملياردير إيلون ماسك -الرئيس التنفيذي لشركتيّ سبيس إكس وتسلا- أنّ المملكة العربية السعودية ستسمح باستخدام خدمة الإنترنت الفضائي ستارلينك في مجالات الطيران والشحن البحري، وذلك خلال مُشاركته في قمة اقتصادية كبرى بالعاصمة الرياض.
جاء هذا الإعلان ضمن حزمة استثمارات ضخمة تبلغ قيمتها نحو 600 مليار دولار، تم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة.
اقرأ أيضًا:
18 ألف رقاقة من إنفيديا إلى السعودية.. بداية عصر جديد للذكاء الاصطناعي
قمة الرياض تجمع عمالقة التكنولوجيا
عُقدت القمة بحضور العشرات من كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأمريكية، بينهم:
- سام ألتمان -الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI (المُطورة لتقنية ChatGPT).
- آندي جاسي -الرئيس التنفيذي لـ Amazon.com.
- عدد من مسؤولي الشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية.
وخلال الحدث، عرض ماسك روبوتات “أوبتيموس” التابعة لشركة تسلا وهي تؤدي حركات شبيهة بـ”رقصة ترامب” أمام الرئيس الأمريكي السابق وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في لفتة فريدة جمعت بين التكنولوجيا والترفيه.
رؤية ماسك لتطوير البنية التحتية السعودية
قدّم ماسك مُقترحات مُتعدّدة لتحسين جودة الحياة في المملكة، تشمل:
- سيارات الأجرة الذاتية القيادة من تسلا.
- أنفاق النقل السريع من شركته ذا بورينج كومباني.
- خدمة ستارلينك لتوفير اتصال إنترنت فائق السرعة عبر الأقمار الصناعية.
يُذكر أن ستارلينك، التابعة لـسبيس إكس، تعتمد على آلاف الأقمار الصناعية في المدار المُنخفض لتوفير إنترنت عالي السرعة في المناطق النائية والمُنشآت الحيوية.
انتشار ستارلينك عالميًا والاتفاقيات الجديدة
سمحت عدّة دول عربية باستخدام الخدمة، مثل:
- قطر (حيث توفرها الخطوط الجوية القطرية على طائرات بوينج 777).
- البحرين والأردن.
- جمهورية الكونغو الديمقراطية وافقت هذا الشهر على تشغيل الخدمة، وتجرى مُفاوضات مع إيطاليا لصفقة بقيمة 1.5 مليار يورو لدعم الاتصالات العسكرية والحكومية.
في الولايات المتحدة، حصلت سبيس إكس مؤخرًا على عقد من البنتاجون بقيمة 5.9 مليار دولار لإطلاق أقمار صناعية استخباراتية، بدعم من الحزب الجمهوري.
تساؤلات حول نطاق الخدمة في السعودية
لم يُحدّد بعد ما إذا كان استخدام ستارلينك في المملكة سيقتصر على الطائرات والسفن أم سيُتاح أيضًا للمُستهلكين المنزليين، خاصةً في المناطق البعيدة عن التغطية التقليدية.
يُشار إلى أن ماسك -الذي يُعد أغنى رجل في العالم- يلعب دورًا استشاريًا في السياسة الأمريكية، كما يدعم مشاريع البنية التحتية التكنولوجية عالميًا.
ختامًا، تُمثل هذه الخطوة تعزيزًا للشراكة بين السعودية وشركات التكنولوجيا العملاقة، في إطار رؤية 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتبنّي التقنيات الحديثة.
?xml>
