في خطوة هي الأولى من نوعها، أعلنت البحرية الملكية البريطانية بالتعاون مع الاتحاد البريطاني للرياضات الإلكترونية عن افتتاح جناح مخصص للألعاب والرياضات الإلكترونية على متن حاملة الطائرات الحديثة HMS Prince of Wales!
يأتي هذا الجناح في إطار اعترافٍ رسمي بالرياضات الإلكترونية كأحد أشكال “الرياضة العسكرية” منذ مارس 2024، لما توفره من فوائد تتعلق بالتواصل، والعمل الجماعي، وتخفيف الضغط النفسي.
الجناح الجديد، الذي أُطلق عليه اسم “Esports Suite”، مُجهز على أعلى مستوى، حيث يضم 12 حاسوبًا مكتبيًا من طراز Alienware Aurora، المزود بكارت RTX 5080، والذي يتخطى سعره -الجهاز- الـ 2500 دولار. بالإضافة إلى ذلك، هناك أجهزة كونسول من PlayStation، وXbox، وNintendo يُشرف عليها، وعلى الجناح بالكامل، نائب رئيس لجنة الرياضات الإلكترونية في البحرية الملكية؛ الذي يُشارك بنفسه في جلسات اللعب ليستمتع بلعبة Civilization VI.
إمكانيات متقدمة وأهداف مستقبلية طموحة
يمثل هذا الجناح نقلة نوعية في طبيعة النشاطات الترفيهية داخل القطاعات العسكرية، حيث يُعد أول جناح من نوعه يُجهّز بأجهزة ألعاب عالية الأداء، وليس مجرد غرف ترفيه تقليدية بأجهزة ألعاب منزلية كما هو الحال في سفن أخرى.
وقد أشار الضابط ميلر إلى وجود خطة مستقبلية لتوسعة الجناح، تشمل استيعاب المزيد من أجهزة Alienware الموجودة بالفعل على متن السفينة، بالإضافة إلى إمكانية توفير مساحة لمحاكاة سباقات السيارات، رغم وصفه لهذه الخطوة بـ “المستحيلة” في الوقت الحالي بسبب قيود المساحة.
ولا يقتصر الهدف من إنشاء الجناح على الترفيه فقط، بل يشمل دعم الصحة النفسية للجنود وتعزيز مهارات مثل القيادة والتخطيط الاستراتيجي من خلال ألعاب جماعية مثل Counter-Strike وTeam Fortress 2 وHalo. ونظرًا لغياب الاتصال المستمر بالإنترنت أثناء المهام في عرض البحر، يعتمد الجنود على مباريات محلية عبر الشبكة الداخلية، والتي أصبحت جزءًا من الحياة اليومية على متن السفينة.
يُتوقع أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام مبادرات مشابهة في المستقبل داخل مؤسسات عسكرية أخرى، سواء في المملكة المتحدة أو خارجها، في ظل تزايد الاعتراف بالدور النفسي والاجتماعي للرياضات الإلكترونية في البيئات الاحترافية.
?xml>
