تكنولوجيا

السلطات التايوانية تتهم شركة أشباه الموصلات الصينية SMIC بالاحتيال

أعلنت وكالة بلومبرغ أن السلطات التايوانية تجري تحقيقًا دقيقًا فيما إذا كانت شركة SMIC، أكبر شركة صينية لتصنيع الرقاقات وثالث أكبر مسبك في العالم، قد انتهكت القوانين المحلية من خلال تجنيد المهندسين سرًا للحصول على موظفين ذوي خبرة والحصول على المعلومات التقنية المهمة من مصانع أشباه الموصلات التايوانية.

السلطات التايوانية توجه أصابع الاتهام للصين!

داهمت السلطات التايوانية 34 موقعًا مختلفًا في ست مدن بين 18 من مارس و 28 من مارس، وخلال هذه المدة فحص مسؤولون من وزارة العدل التايوانية عمليات مرتبطة بـ 11 شركة صينية، بالإضافة إلى استجواب أكثر من 90 شخصًا فيما يتعلق بالانتهاكات المشتبه بها للقوانين المحلية المتعلقة باقتناص المواهب من قبل الشركات الصينية.

وفقًا لبيان نشره موقع Nikkei، انتهكت حوالي 11 شركة، معظمها تعمل في مجال صناعة أشباه الموصلات، لوائح القانون التايواني مثل إقامة مكاتب بشكل غير قانوني دون علم الحكومة. وكشف التحقيق أيضًا أن شركة SMIC استخدمت بطريقة احتالية شركة مسجلة لتجنيد المهندسين في تايوان سريًا.

اكتشفت السلطات أيضًا أن العديد من الشركات الأخرى شكلت كيانات محلية غير مصرح بها لتنفيذ عمليات التوظيف للعمل على مشاريع متقدمة، ومن ذلك طريقة تطوير الفوتونات السيليكونية، وهو مجال يزداد أهمية لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي والحوسبة العالية الأداء من الجيل التالي.

هدف SMIC الوصول إلى دقات تصنيع تتجاوز 5 نانومتر

في وقت سابق، كشفت شركة SMIC عن وصولها لتقنية تصنيع 7 نانومتر وتستعد لطرح رقاقات بدقة تصنيع 6 نانومتر قريبًا. اللافت أن شركة HiSilicon التابعة لشركة Huawei بالإضافة إلى SMIC تبحثان عن تقنيات مثل الفوتونات السيليكونية للاستفادة منها مع الجيل التالي من الرقاقات المخصصة للذكاء الاصطناعي.

كما عثرت السلطات الصينية على شركة تسمى Clounix التي قامت باقتناص عدد كبير من المتخصصين من الشركات الكبرى مثل Intel و Microsoft. يُزعم أن هذه الشركة تنكرت في البداية كشركة محلية ولاحقًا كمصمم رقاقات مقره سنغافورة لتجنب الرقابة. ومع ذلك، فإن Clounix لديها دعم مالي من Ant Group، التابعة لشركة Alibaba.

من الواضح أن الصين تسعى بكل ما لديها للحصول على أي معلومات تقنية من كبرى شركات أشباه الموصلات التايوانية لتستفيد منها في تعزيز قدرات صناعة الرقاقات المحلية. رغم كل التطور التي وصلت له مسابك الصين، ما تزال بحاجة إلى تقنيات تساعدها على تجاوز المعضلات التي تقف في طريقها. 

هل يمكن أن نشهد المزيد من الفضائح وتورط مؤسسات حكومية صينية في الخروقات الحاصلة لشركات أشباه الموصلات التايوانية؟

?xml>