الصين تفرض قيودًا على سفر موظفي DeepSeek إلى الخارج

أفادت تقارير أنّ شركة DeepSeek الصينية صاحبة نماذج الذكاء الاصطناعي طلبت من بعض موظفي الشركة تجنُّب السفر إلى الخارج. وقالت أن الشركة تمنع بعض موظفيها من السفر إلى الخارج بحرية.
ولم يتضح بعد إذا كانت هذه القيود قد فرضتها الشركة نفسها، أو جاءت بتوجيهات من السلطات الصينية.
جاء هذا التطوُّر في الوقت الذي تُجري فيه الحكومة المحلية في تشجيانغ شرق الصين فحصًا دقيقًا للمُستثمرين المُحتملين قبل اجتماعات شركة “ديب سيك”.
اقرأ أيضاً:
بين اليوتوبيا والديستوبيا | الذكاء الاصطناعي الصيني يتصدر الساحة!
Siri الأمريكية ممنوعة في الصين | كيف ستعيد آبل ابتكارها؟
أفادت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن DeepSeek تُفضّل التركيز على الأبحاث عن الإيرادات، حيث قرر مؤسسها الملياردير عدم اتباع نهج مُنافسيها في وادي السيليكون بالاستفادة من الارتفاع المُفاجئ في المبيعات.
وأضاف التقرير، نقلاً عن شخصين مُطلعين على عملية تطويره، أن الإيرادات الشهر الماضي كانت كافية لتغطية التكاليف الجارية لأول مرة.
أدّى استخدام صندوق التحوُّط الصيني “High-Flyer” للذكاء الاصطناعي في أسواق التداول إلى سباق تسلُّح في مجال الذكاء الاصطناعي بين مديري الأصول في البر الرئيسي الصيني، والذي قد يُحدث هزة في قطاع إدارة الصناديق في البلاد الذي تبلغ قيمته 10 تريليونات دولار، وفقًا لرويترز.
لم يكتفِ صندوق الاستثمار الكمي “High-Flyer” بتوظيف الذكاء الاصطناعي في محفظته الاستثمارية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، بل بنى أيضًا شركة “ديب سيك” الناشئة الصينية الأبرز في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي أذهل نموذجها اللغوي الضخم -مُنخفض التكلفة- وادي السيليكون وقوّض الهيمنة الغربية على قطاع الذكاء الاصطناعي.
وفي أعقاب ذلك، كثّف مديرو صناديق التحوّط الصينية الطموحون -مثل “بايونت كوانت” و”ويزرد كوانت” و”مينغشي لإدارة الاستثمارات”- جهودهم في أبحاث الذكاء الاصطناعي، بينما تُسارع عشرات شركات صناديق الاستثمار المُشترك إلى دمج “ديب سيك” في نظام استثماراتها.
ومُنذ نجاحها الكبير مع نموذج R1، ازدادت شهرة الشركة، وأصبح رئيسها ليانغ وينفنغ يستلم دعوات للقاء كبار القادة في الصين، في حين بدأت الجهات الحكومية المحلية بإدماج نماذجها في البنية التحتية الرقمية لديها.

تأتي هذه التطورات في سياق تشديد أوسع يطال قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين. ففي أوائل شهر مارس، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا أفاد بأن السلطات الصينية قد بدأت بتوجيه تحذيرات إلى كبار رواد الأعمال والباحثين العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، داعيةً إياهم إلى تجنُّب السفر إلى الولايات المتحدة، وذلك بسبب مخاوف مُرتبطة بالأمن القومي والاقتصاد الرقمي.
ووفقًا لما جاء في التقرير، تُعرب الجهات الرسمية الصينية عن قلقها إزاء عدّة احتمالات، من بينها أن يقوم الخبراء بنقل معلومات حساسّة إلى جهات خارجية، أو أن تستحوذ الشركات الأمريكية على تقنيات مُتطورة طُورّت في الصين، أو أن تقدم الولايات المتحدة على احتجاز بعض المسؤولين التنفيذيين الصينيين وتستخدمهم كأداة للضغط الدبلوماسي في العلاقات بين البلدين.
?xml>