بالأدلة.. OpenAI تتهم DeepSeek الصينية بسرقة بياناتها
أشارت شركة OpenAI -الرائدة في الذكاء الاصطناعي والمطوّرة لتطبيق ChatGPT- إلى وجود أدلة على أن شركة DeepSeek الصينية المُنافسة استغلّت نماذجها لتدريب نموذج مفتوح المصدر مُنافس.
أوضحت OpenAI أن الشركات الناشئة الصينية تسعى دائمًا إلى تقليد تقنيات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، حيث جاء في بيانها أن الشركة -بالتعاون مع شريكتها مايكروسوفت- تتخذ إجراءات مثل حظر الحسابات المُشتبه في استخدامها تقنية التقطير “distillation”، وهي وسيلة تُستخدم لاستخلاص المعرفة من النماذج المُتطورة أو سرقتها!
اقرأ أيضًا:
هل هذه صُدفة؟ DeepSeek تتعرض لأشرس هجوم إلكتروني منذ تأسيسها!
بين المجانية والربحية – رحلة OpenAI نحو المستقبل
تخضع شركة DeepSeek -التي شهدت مؤخرًا توسعًا كبيرًا- لتحقيقات تجريها OpenAI. تقنية التقطير تهدف إلى تعزيز أداء النماذج الأصغر باستخدام استجابات النماذج الأكثر تقدمًا كمصدر للتعلم.
على الرغم من سماح OpenAI لبعض المُستخدمين التجاريين باستخدام هذه التقنية ضمن منصتها، فإن شروط خدمتها تمنع استغلال مُخرجاتها لتدريب نماذج خارجية.
من ناحيتها، تؤكّد DeepSeek أنها تتبنّى تقنية التقطير لتحسين نموذجها المعروف بـ R1، مُستهدفةً تطوير نماذج أصغر وأكثر كفاءة.
ذكر متحدث باسم OpenAI، في حديثه لصحيفة الغارديان، أن الشركات الصينية وغيرها تسعى باستمرار لتطبيق التقطير على نماذج الذكاء الاصطناعي الأمريكية الرائدة. وأضاف أن التعاون مع الحكومة الأمريكية ضروري لحماية التكنولوجيا المُتطورة من محاولات الخصوم والمُنافسين للاستحواذ عليها.
مؤخرًا، حظي التطبيق الصيني بنمو مذهل، حيث تصدّر قائمة التطبيقات المجانية الأكثر تحميلًا في متجر آب ستور. كما تسبب بتراجع قيمة OpenAI السوقية بما يصل إلى تريليون دولار في قطاع التكنولوجيا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي.
يُشار إلى روبوت دردشة DeepSeek بأنه يقدم أداءً قريبًا من تقنيات OpenAI وجوجل، لكنه يعتمد على بنية أقل تكلفة وفعالية أكبر،مما يُثير تساؤلات حول جدوى الاستثمارات الكبيرة في هذا المجال.
كما أشار ديفيد ساكس -مستشار الذكاء الاصطناعي لدونالد ترامب- إلى وجود أدلة ملموسة على أن DeepSeek استندت إلى مخرجات نماذج OpenAI ضمن مُمارسات تقنية التقطير، وقال: “من الممكن أن تكون سرقة الملكية الفكرية قد حدثت”.
على صعيدٍ آخر، تواجه OpenAI نفسها انتقادات مُتزايدة بسبب دعاوى قضائية ضدها تتعلق باستخدام مُحتوى محمي بحقوق النشر دون إذن في تدريب نماذجها. وكانت الشركة قد أقرّت العام الماضي بصعوبة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية دون الاعتماد على مواد تخضع لحماية حقوق النشر.
?xml>