في تحذيرٍ قد يراه البعض أشبه بمشهد من أفلام الديستوبيا، قال بيل جيتس إن شباب اليوم يواجهون 4 أو 5 تهديدات مخيفة للغاية، تتجاوز القلق التقليدي من الحرب النووية!
خلال مقابلة مع الصحفي باتريك كولينسون، قال جيتس إن هاجسه الأكبر عندما كان شابًا كان احتمالية اندلاع حرب نووية، لكن الأجيال الجديدة مضطرة الآن لمواجهة تحديات إضافية تهدد الحضارة البشرية مثل تغير المناخ، والتهديدات البيولوجية مثل الإرهاب البيولوجي والأوبئة، ومن قبلهما -ربما- السيطرة على الذكاء الاصطناعي المتقدم.
هل يُشكل الذكاء الاصطناعي خطرًا حقيقيًا؟
حذر جيتس، وغيره، من تطور الذكاء الاصطناعي بسرعة قد تفوق قدرة البشر على التحكم فيه، وهذا ما يراه البعض تخوفًا مبالغًا به. في 2023، كشفت دراسة أن ثلثي الأمريكيين يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديدًا وجوديًا، بينما حذر جيفري هينتون، أحد عرّابي الذكاء الاصطناعي، من أن هناك احتمالًا بأن يصبح الذكاء الاصطناعي خطرًا على البشرية في غضون 5 إلى 20 عامًا.
لكن جيتس، رغم قلقه، لا يرى الذكاء الاصطناعي شرًا مطلقًا. على العكس، يؤمن بأنه قادر على سد الفجوات المعرفية في مجالات مثل التعليم والطب، حيث قال: “نحن نعاني من نقص في الخبراء الطبيين، والمدرسين القادرين على تقديم دعم تعليمي في المجتمعات الفقيرة. الذكاء الاصطناعي، بمرور الوقت، قد يجعل المعرفة متاحة بشكل شبه مجاني”.
بيل جيتس المتفائل
رغم نبرته التحذيرية، يحمل بيل جيتس قدرًا من التفاؤل، إذ يؤمن بأن العالم سيشهد تطورات هائلة في مجالات الطب والتكنولوجيا، ما قد يؤدي إلى القضاء على أمراض مثل الزهايمر والإيدز وشلل الأطفال والملاريا. كما يرى أن المخاوف المتزايدة بشأن هذه التهديدات قد تكون سببًا في تحفيز الجيل الجديد على العمل بجد لضمان عدم حدوث أسوأ السيناريوهات.
أنت ما رأيك؟ هل ترى أن التهديدات التي ذكرها بيل جيتس حقيقية؟ أم أنها مجرد تهويل؟ شاركنا ما تراه.
?xml>
