تيك توك يواجه شبح خسارة مليارات الدولارات في السوق الأمريكية

كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة وارك ميديا عن نمو هائل في إيرادات تيك توك الإعلانية، مع تحديات كبيرة تلوح في الأفق قد تهدد مستقبل المنصة في أكبر أسواقها.
نمو استثنائي وتحديات وجودية
تشير التوقعات إلى أن إيرادات تيك توك الإعلانية ستصل إلى 32.4 مليار دولار هذا العام، محققة نمواً سنوياً بنسبة 24.5%. ورغم هذا النمو المذهل، تواجه المنصة تهديداً وجودياً في الولايات المتحدة، أكبر أسواقها الإعلانية على الإطلاق.
تسببت حالة عدم اليقين حول مستقبل تيك توك في السوق الأمريكية في تراجع ملحوظ لحصتها من الإيرادات الإعلانية. فبعد أن كانت تستحوذ على 43.3% من إيراداتها الإعلانية من السوق الأمريكية في عام 2022، من المتوقع أن تنخفض هذه النسبة إلى 34% بحلول عام 2026.
وفي حال فرض حظر على تيك توك في الولايات المتحدة، ستخسر المنصة ما يقارب 11.8 مليار دولار من الإنفاق الإعلاني.
سلوك المستخدمين والعائد على الإعلانات
أظهرت الدراسة أن مستخدمي تيك توك يقضون حوالي 35 ساعة شهرياً على التطبيق، وهو معدل يفوق بكثير الوقت المقضي على تطبيق إنستغرام من ميتا.
كما أثبتت إعلانات تيك توك فعاليتها الاستثنائية، حيث تحقق عائداً على الإنفاق الإعلاني يفوق 4.2 مرة عند احتساب تأثيرها على مبيعات أمازون.
مستفيدون محتملون من الحظر
في حال فرض حظر على تيك توك في الولايات المتحدة، ستكون يوتيوب وإنستغرام وسناب شات أبرز المستفيدين في سوق الإعلانات الرقمية. وستكون حصة تقدر بنحو 12 مليار دولار من الإنفاق الإعلاني على المحك، مما يضع العديد من العلامات التجارية في موقف غير مستقر بشأن مستقبلها على المنصة.
تأثير واسع النطاق
تعتبر تيك توك اليوم واحدة من أكبر منصات الإعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يستخدمها الكثيرون لاكتشاف المنتجات وشرائها. وتشير وارك إلى أن 81% من وكالات الإعلان تخطط لزيادة استثماراتها في إعلانات تيك توك.
كما تلعب المنصة دوراً مهماً في دعم مبيعات العديد من العلامات التجارية على أمازون، مما يعزز أهميتها في منظومة التسويق الرقمي.
تابع عالم التقنية على