- انتشار الجدل حول إعلانات ChatGPT بعد تداول لقطات تسوق داخل الواجهة.
- مدير ChatGPT نفى تشغيل إعلانات داخل المنصة حاليًا.
- ظهور روابط الشراء ارتبط بخاصية تسوق وليس بإعلانات تقليدية.
- احتمال وصول الإعلانات قائم في المستقبل وفق تقارير مطورين.
شهدت منصات التواصل خلال الأيام الماضية انتشار لقطات شاشة تداولها مستخدمون قالوا إنها تُظهر روابط تسوق تحمل طابعًا إعلانيًا داخل واجهة ChatGPT. وظهرت الروابط في مثال جرى تداوله على نطاق واسع لمنتجات تابعة لسلسلة متاجر عالمية، حيث اعتقد كثيرون أن الأمر يمثل بداية إدراج إعلانات تجارية في واجهة المحادثة.
رد رسمي ينفي إعلانات ChatGPT
أصدر مدير ChatGPT في شركة OpenAI نيك تورلي توضيحًا عبر منصة X أشار فيه إلى أنه اطلع على منشورات كثيرة تتحدث عن وجود اختبارات إعلانية داخل التطبيق. وأوضح أن الشركة لم تشغل إعلانات ChatGPT في الوقت الحالي. كما أكد أن اللقطات المتداولة لا تُعد دليلًا على وجود إعلانات فعلية، وأن بعض ما جرى تداوله إما غير حقيقي وإما لا يمثل إعلانات تقليدية في الأساس.
انتشرت التعليقات على منصات عدة، وشارك مستخدمون لقطات تُظهر ما اعتقدوا أنه إعلان للتسوق. وفي أحد الأمثلة كتب مستخدم أنه كان يسأل ChatGPT عن إعدادات BitLocker في نظام ويندوز، وظهرت له في نهاية المحادثة فقرة قصيرة تتضمن رابطا للشراء من متجر معين. واعتبر أن هذا الظهور يُعد تجربة إعلانية مباشرة.
كما شارك مستخدمون آخرون تساؤلات عبروا خلالها عن رغبتهم في إيقاف هذه الروابط إذا كانت جزءًا من خدمة تسوق داخل التطبيق. وشهدت منشورات عديدة نقاشًا حول طبيعة هذه الروابط، وهل تُعد إعلانات أم توصيات تسوق مبنية على الاستفسار؟
قدمت تقارير صحفية تفسيرًا مختلفًا لهذه الروابط. وذكرت تقارير أن الشركة أعلنت في وقت سابق عن انتقالها نحو ما وصفته بالخطوات الأولى للتجارة بالاعتماد على الوكلاء الأذكياء داخل ChatGPT. وأطلقت الشركة ميزة دفع فوري بالتعاون مع شركة Stripe تسمح للمستخدم بإتمام عملية الشراء مباشرة إذا كانت السلعة متوافقة مع الميزة.
وعند طرح أسئلة تتعلق بشراء منتج معين تُظهر الواجهة منتجات مرتبطة بالبحث، وتضيف خيار شراء فوري في حالة دعم ذلك من الجهة المزودة. وبذلك يمكن فهم ظهور بعض الروابط على أنه امتداد لخاصية تسوق ذات طابع عملي، لا تجربة إعلان تقليدي.
احتمال وصول الإعلانات مستقبلًا
شهدت الفترة الأخيرة توسعًا في الخدمات التي تقدمها منصات الذكاء الاصطناعي بهدف تنويع مصادر العائد المالي. وجاءت هذه التطويرات لدى شركة OpenAI في وقت بلغ فيه عدد مستخدمي ChatGPT أسبوعيا مئات الملايين، الأمر الذي أعطى الشركة فرصًا للتفكير في نموذج عائد يعتمد على المبيعات والتسويق الموجه داخل المحادثة.
ورغم ذلك ظل النقاش قائمًا حول الحدود الفاصلة بين التوصية ذات الطابع التقني وروابط الشراء التي يراها البعض أقرب للإعلان المباشر. غير أن هذه الحدود تحمل حساسية خاصة لدى المستخدم الذي يتعامل مع المساعد الذكي بهدف الاستفسار والمعلومة قبل أي غرض تجاري.
إلى جانب ذلك، تناولت تقارير إعلامية تصريحات سابقة لشركة OpenAI ذكرت خلالها أنها تنظر في إمكانية إطلاق إعلانات داخل ChatGPT في المستقبل. ونشر مطورون تحليلًا لملفات التطبيق على نظام أندرويد يُظهر إشارات إلى ميزة إعلانات قيد الإعداد، حيث تُعد عملية فحص ملفات التطبيقات إحدى الطرق التي يتبعها مطورون لكشف خصائص تحت التطوير قبل إعلانها.
جاء الحديث عن الإعلانات متزامنًا مع إطلاق شركة جوجل لنموذج Gemini 3. وأفادت تقارير صحفية بأن الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان أرسل رسالة داخلية للموظفين حذر خلالها أن الشركة تمر بحالة طوارئ تقنية بعد التفاعل الواسع الذي حصل عليه النموذج المنافس.كما أشار إلى أن الشركة ستعيد ترتيب أولوياتها وتوجه المزيد من الموارد نحو تطوير ChatGPT وتأجيل منتجات أخرى من ضمنها الإعلانات.
أرى أن دخول الاعلانات إلى ChatGPT قد يخلق انطباعًا مزعجًا لدى نسبة واسعة من المستخدمين، خصوصًا الذين اعتادوا التعامل معه باعتباره مساحة معرفية حيادية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تراجع اهتمامهم بالخدمة مع مرور الوقت. ويبدو أن هذا الاحتمال يزداد في لحظة تشهد خلالها المنافسة تقدمًا لافتًا من جانب نماذج منافسة مثل Gemini 3 من جوجل، والتي بدأت بالفعل تكسب جمهورًا أوسع خلال الفترة الاخيرة.
