باعت دار سوثبي للمزادات الفنية عملاً فنياً من صنع Ai-Da: أول روبوت ذكاء اصطناعي في العالم بأكثر من مليون دولار، وهو أعلى بكثير من التقديرات الأصلية، والتي تراوحت بين 120 ألف دولار و180 ألف دولار.
تحمل القطعة عنوان “إله الذكاء الاصطناعي: صورة لـ آلان تورينج”، صمّمها Ai-Da هذا العام وهي تكريم لآلان تورينج، عالم الرياضيات الرائد الذي شكّلت أعماله أساس الحوسبة الحديثة والذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضًا:
Computex 24: شركة NVIDIA تستعرض بشائر ثورة الذكاء الاصطناعي القادمة
إيلون ماسك مُتهم بتقليد تصاميم الروبوتات من قبل مخرج فيلم I, Robot
لقد اشترى القطعة مُشترٍ لم يُكشف عن هويته مُقابل 1.084 مليون دولار خلال مزاد دار المزادات الذي أقيم في 7 نوفمبر في يوم بيع الفن الرقمي، ويستوحي هذا العمل الفني الكبير الذي رُسمّ على قماش من أعمال فناني القرن العشرين مثل بابلو بيكاسو ودوريس سالسيدو ”التي تصور المُعاناة الإنسانية من خلال جماليات مُشوهة ومجزأة“، بالإضافة إلى الحكايات التحذيرية لجورج أورويل وألدوس هكسلي.
يُعد عمل آي دا الفني جزءًا من سلسلة من 5 لوحات تستكشف إرث الذكاء الاصطناعي، والتي تتضمن لوحة ثلاثية (عمل فني مُقسّم إلى 3 أقسام) لتورينغ، وصورة لرائدة الحوسبة آدا لوفلايس، بالإضافة إلى لوحة ذاتية، تم إنشاؤها باستخدام مجموعة متنوعة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي والعمليات الروبوتية والأساليب الفنية التقليدية.
وصف أيدان ميلر، وهو تاجر فنون مُقيم في المملكة المتحدة ومبتكر لوحة “آي دا”، المزاد بأنه ”لحظة مُهمة للفنون البصرية“، وقال في بيانٍ له إن العمل الفني ”يُثير أسئلة حول الوكالة، مع اكتساب الذكاء الاصطناعي المزيد من القوة“.
وقد أشارت دار سوذبيز في وصفها للوحة البورتريه إلى أن “تصوير آي-دا لتورينج لا يُكرّم إرثه فحسب، بل يستكشف أيضًا التأثير الأوسع نطاقًا والتحويلي للتكنولوجيا على الهوية البشرية والإبداع، والذي يجعل عملها علامة بارزة في كلٍ من الفن والذكاء الاصطناعي”.
سُمّيت Ai-Da على اسم لوفلايس، وقد اكتمل تصميمها في عام 2019 بعد عامين من التطوير تعاونت فيهما ميلر مع فريق من المُبرمجين وخبراء الروبوتات وخبراء الفن وعلماء النفس.
في وقتٍ سابق من هذا العام، عرضت Ai-Da سلسلة “AI God” الفنية في الأمم المتحدة خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل الخير في جنيف.
وقالت دار سوذبيز: ”تتجاوز فكرة لوحة إله الذكاء الاصطناعي مجرد التكريم البسيط، حيث تعكس سؤال تورينغ العميق: “هل يمكن للآلات أن تفكّر؟
“هذا التساؤل أساسي لوجود Ai-Da، حيث إنها تجسّد رؤية تورينغ لذكاء الآلة القادرة على مُحاكاة الفكر البشري”.
?xml>
