أطلق باحثون من شركة علي بابا الصينية نموذجًا قادرًا على التفكير المنطقي، مشابه لما قدمته أوبن إيه آي مع نموذج o1 الذي لم تطلقه الشركة حتى الآن.
يهتم نموذج Macro o1 بالأسئلة المفتوحة، التي لا إجابة واضحة فيها، على حساب الأسئلة الرياضية والفيزيائية مثلًا، حسب قول الباحثين، فإن النموذج استطاع ترجمة جملة بالصينية الدراجة إلى الإنجليزية أفضل من أدوات الترجمة الحالية، وليس معنى ذلك أن النموذج غير قادر على حل الأسئلة المنطقية المعتادة.
يقول الباحثون أن نموذج Marco-o1 الذي طوروه لا يزال أقل من نموذج OpenAI o1 الكامل، وأنهم قد استلهموا فكرته من أوبن إيه آي، وعلاوة على جعله مفتوح المصدر، فإنهم يتعهدون بتطويره وصيانته.
ليس هذا هو النموذج الوحيد القادر على التفكير المنطقي الذي يطور في الصين، فقد أطلقت شركة Deepseek الصينية منذ أسبوع نموذج Deepseek R1 الذي يتمتع بقدرات التفكير المنطقي.
حسب أرقام الشركة، فإن نموذج Deepseek R1 يتفوق على باقي النماذج المنطقية، مثل o1 Preview ولكن هذا الزعم يحتاج إلى تأكيد وتوثيق.
هذه النماذج القادرة على الاستنتاج والتحليل تسمى large reasoning models (LRMs)، ومن أهم اختلافاتها عن النماذج العادية أنها تأخذ وقتًا أطول في الإجابة، وتعتمد على مفهوم التفكير المتسلسل (Chain of Thought – CoT) وهو أسلوب يحاكي طريقة تفكير العقل البشري.
نموذج Deepseek R1 متاح للتجربة عبر الموقع الرسمي، ومن المثير للاهتمام أن الحكومة الصينية وضعت بعض المواقع على القائمة السوداء لتدريب الذكاء الاصطناعي، ولذلك ستجد نموذجهم لا يجيب بتاتًا عن أي سؤال يتعلق بالحكومة الصينية ورئيسها Xi Jinping.
لدينا أيضًا نموذج LLaVA-CoT، وهو نموذج يعنى بتحليل الصور والوصول للاستنتاجات منها، أيضا هو نموذج مشابه لـ OpenAI o1، وكذلك مفتوح المصدر، وهو مطور من قبل مجموعة باحثين في جامعات صينية.
يزعم مطوروا LLaVA أن نموذجهم يتفوق على جيميناي 1.5 برو والنموذج المستخدم حاليا في شات جي بي تي GPT 4-o، ولكن كسابقه يحتاج الزعم للتأكد من صحته.
تعد النماذج القادرة على التفكير المنطقي مهمةً للغاية حاليًا، حيث يبدو أن النماذج الحالية أمثال GPT 4-o وصلت حدها الأقصى، والمزيد من التدريب لا يؤدي لطفرات ضخمة كما حدث بين GPT 3 وGPT 4 على سبيل المثال، وبذا تقدم هذه النماذج “بديلًا” قويًا.
من جانب آخر، تشتد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة في تطوير الذكاء الاصطناعي، ورغم العقوبات والقيود المفروضة من الأخيرة على الصين إلا أنها تركز جهدها في التطوير والمنافسة، وربما يجبر ذلك أوبن إيه آي على إطلاق نموذج o1 الذي طال انتظاره.
?xml>
