يمكن أن يؤدي صعود وكلاء الذكاء الاصطناعي إلى تغيير جذري في طريقة عمل الإنترنت. فبدلاً من تصفح المواقع والتطبيقات مباشرة، قد يصبح لدى كل مستخدم وكيل ذكاء اصطناعي شخصي يقرأ المحتوى ويقدم التوصيات ويتخذ القرارات نيابة عنه.
يتوقع المحللون أن يكون 2025 عام وكلاء الذكاء الاصطناعي؛ أو المساعدين الرقميين الشخصيين القادرين على التفاعل مع المستخدمين وجمع المعلومات وتنظيم المحتوى وتوقع الاحتياجات قبل طلبها.
وفقاً لمحللي Bernstein، إذا أصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي فعّالين حقاً، فقد «يُصبح الإنترنت مُظلماً». لن تختفي المواقع والتطبيقات، لكن المستخدمين لن يزوروها مباشرة، بل سيصلون إلى المعلومات والمحتوى عبر مساعد ذكي.
على سبيل المثال، عند السفر، قد يتولى الوكيل الذكي ترتيب كل شيء من حجز الرحلات إلى النقل من المطار، دون الحاجة للبحث على جوجل أو فتح تطبيقات مختلفة.
وتتنافس شركات التقنية الكبرى والشركات الناشئة بالفعل للسيطرة على هذا المستقبل. حيث أطلقت OpenAI نظام Operator، بينما كشفت Google عن Project Mariner، وقدمت Anthropic ميزة «استخدام الكمبيوتر» لنموذجها Claude.
كذلك، قد تصل هذه التقنية عبر أجهزة تعتمد على الصوت، مثل نظارات ميتا راي-بان الذكية و Apple Vision Pro. بل إن شركة Neuralink التابعة لإيلون ماسك تهدف إلى زرع رقائق في أدمغة البشر، مما قد يخلق رابطاً لا ينفصم مع المستهلكين.
تابع عالم التقنية على
