معايير الرامات الجديدة LPDDR6 وDDR6 قادمة في الطريق!

أعلنت منظمة JEDEC العالمية، المسؤولة عن وضع معايير المكونات الإلكترونية الدقيقة، عن إصدار المواصفة JESD209-6، التي تحدد الجيل الجديد من ذواكر LPDDR6، وهي أول وثيقة رسمية تتطرق أيضًا إلى معيار الـ DDR6.
يَعِد معيار LPDDR6 بزيادة كبيرة في الأداء إلى جانب تحسين الكفاءة في استهلاك الطاقة وتعزيز الأمان والموثوقية، وذلك بعد خمس سنوات على طرح معايير DDR5. ويأتي هذا التطوير استجابةً للتقدم التقني الكبير في السنوات الأخيرة، والحاجة المتزايدة إلى معايير أسرع، خصوصًا للأجهزة المحمولة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
بنية قنوات جديدة وكفاءة طاقة غير مسبوقة
أوضحت JEDEC أن الأداء المتفوق لذاكرة LPDDR6 تحقق من خلال زيادة عدد القنوات الفرعية وتقليص حجمها. فبينما اعتمد معيار DDR5 على تقسيم قناة 64 بت إلى قناتين مستقلتين بسعة 32 بت لكل منهما، جاء معيار LPDDR6 بأربع قنوات فرعية، سعة كل واحدة منها 24 بت، مما يقلل من زمن الاستجابة ويوفر إمكانية تشغيل متزامن أفضل.
إضافة إلى ذلك، تم تخفيض متطلبات الجهد الكهربائي للذواكر، مع اعتماد ميزات توفير طاقة متقدمة مثل تقنية الـ DVFSL؛ التي تقلل استهلاك الطاقة عند العمل بترددات منخفضة.
وتتراوح سرعة نقل البيانات في ذواكر LPDDR6 بين 10,667 و14,400 ميجاترانسفر في الثانية، أي ما يعادل نطاقًا من 28.5 إلى 38.4 جيجابايت في الثانية، وهذه السرعات تتفوق بوضوح على أي رقم قياسي سابق سُجّل لذاكرة DDR5.
دعم واسع من شركات التقنية وتوقعات بسرعة الانتشار

ونظرًا لمكانة JEDEC كجهة معيارية عالمية تضم كبرى الشركات التقنية، من المتوقع أن تنتشر ذواكر LPDDR6 بسرعة في السوق. وقد أعلنت بالفعل شركات رائدة مثل Cadence وSynopsis، إلى جانب شركات أخرى مثل MediaTek وQualcomm وSamsung، دعمها لهذا المعيار الجديد. وتجدر الإشارة إلى أن معيار LPDDR6 موجه أساسًا للأجهزة والحواسيب المحمولة، بينما لا تزال مواصفات DDR6 الموجهة للأجهزة المكتبية قيد الإعداد، مع توقع إصدارها لاحقًا هذا العام.
جدير بالذكر أيضًا أن وصول الجيل الجديد من الذواكر عادةً ما يستغرق عامًا تقريبًا بعد إعلان المواصفات الرسمية، كما حدث مع DDR5.
عمومًا: هل تتوقع أن تُحدث LPDDR6 ثورة في أداء أجهزتك القادمة؟ الأرقام مُبشرة، لكن الأحكام لا تُصدَر قبل التجربة. سنرى!
?xml>