تكنولوجيا

نيورالينك التابعة لإيلون ماسك ستطلق تجربة غرسة دماغ تتضمن ذراع آلية

أعلنت شركة Neuralink لزراعة الدماغ التابعة لإيلون ماسك أنها تطلق دراسة لاختبار غرستها لاستخدام جديد، وهو السماح للأشخاص بالتحكُّم في ذراع آلية باستخدام أفكاره فقط.

قالت نيورالينك في منشور على منصة X التابعة لإيلون ماسك: “نحن متحمسون للإعلان عن الموافقة وإطلاق تجربة ذات جدوى جديدة لتوسيع نطاق التحكُّم في BCI باستخدام غرسة N1 إلى ذراع آلية تجريبية”.

اقرأ أيضًا:

إيلون ماسك ينجح في خططه الأولى لربط الدماغ البشري بالحاسب والذكاء الاصطناعي
أهم 5 تطبيقات علاجية (نفسية وجسدية) وطلب الدواء في مصر

BCI أو واجهة الدماغ والحاسوب هو نظام يسمح للشخص بالتحكم مُباشرةً في الأجهزة الخارجية باستخدام موجات دماغه. إنه يعمل عن طريق قراءة وفك تشفير إشارات الحركة المقصودة من الخلايا العصبية.

تتضمن واجهة الدماغ والحاسوب من Neuralink جهازًا بحجم العُملة المعدنية يُطلق عليه اسم N1 يُزرع جراحيًا في الدماغ بواسطة روبوت. تقيّم الشركة حاليًا سلامة واجهة الدماغ والحاسوب لديها، بالإضافة إلى قدرتها على التحكم في الكمبيوتر لدى الأفراد المُصابين بالشلل.

تجري Neuralink دراسة PRIME، التي تهدف إلى تقييم سلامة واجهة الدماغ والحاسوب اللاسلكية والروبوت الجراحي. وهي تقيم التأثير الأوّلي للغرسة في المرضى المُصابين بالشلل الرباعي، للتحكم في الأجهزة الخارجية بأفكارهم.

تخطّط الشركة لتسجيل المُشاركين في دراسة الجدوى من تجربة PRIME الجارية، كما قالت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X.

في الأسبوع الماضي، حصلت الشركة على موافقة من هيئة تنظيم الصحة الكندية لإطلاق تجربة لجهازها في كندا، كما حصل جراحو الأعصاب الكنديون بالشراكة مع الشركة الناشئة على موافقة تنظيمية لتجنيد ستة مرضى مُصابين بالشلل في الدراسة.

في الولايات المتحدة، زرعت Neuralink الجهاز بالفعل في مريضين. وقد سمح الجهاز للمريض الأول بلعب ألعاب الفيديو وتصفح الإنترنت والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتحريك مؤشر الماوس على اللاب توب.

وقالت الشركة إن جهازها يعمل جيدًا في المريض الثاني الذي خضع للتجربة، والذي كان يستخدمه في ألعاب الفيديو وتعلم كيفية تصميم الأجسام ثلاثية الأبعاد 3D.

لا تتوفر أي تفاصيل إضافية حول دراسة الذراع الروبوتية حتى الآن على موقع Neuralink أو clinicaltrials، وهو مستودع رقمي عبر الإنترنت للدراسات الطبية التي تشمل المُشاركين من البشر.

يقول ماركوس جيرهاردت – Marcus Gerhardt، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة Blackrock Neurotech، الشركة التي تصنع الغرسة الدماغية المستخدمة في الدراسات السابقة للأطراف الروبوتية التي يتحكم فيها بالعقل: “نهنئ Neuralink على حصولها على الموافقة على تجربة جدوى استخدامها. كل تقدم في مجال التكنولوجيا العصبية يقربنا من تمكين الأفراد الذين يعانون من اضطرابات عصبية”.

يقول براين ديكليفا – Brian Dekleva الباحث في مختبرات الهندسة العصبية لإعادة التأهيل، إن التحدّي الأكبر في تحقيق التحكم في الأذرع الآلية المساعدة من خلال واجهة الدماغ والكمبيوتر هو الحاجة إلى المُعايرة. ويقول: “كلما كان التحكم أكثر تعقيدًا، وكلما زادت درجات الحرية التي تضيفها، كلما استغرقت المُعايرة وقتًا أطول. لا يريد الناس الجلوس وإجراء معايرة لمدة نصف ساعة في بداية كل يوم حتى يتمكنوا من استخدام أجهزتهم”.

إذا غٌلب هذا القيد، فإن واجهات الدماغ التي تتحكم في الأذرع الآلية يمكن أن تسمح للأشخاص المصابين بالشلل بأداء مهام يومية بسيطة دون مساعدة.

?xml>