يبدو أن TSMC ستخضع لضغوطات ترامب وتتعاون مع Intel!

منذ حوالي شهر، أفادت تقارير صحفية أن الحكومة الأمريكية تريد لعملاقيّ تصنيع الشرائح TSMC وIntel أن يتعاونا معًا على مشروعٍ مشترك داخل الولايات المتحدة. ظننا أن العملاق التايواني لن يوافق على ذلك، لكن يبدو أننا كنا مخطئين جميعًا!
مؤخرًا، ظهر خبرٌ يفيد بأن TSMC تسعى للتعاون مع Intel من خلال مشروعٍ مشترك Joint Venture في مجال تصنيع الرقائق الإلكترونية. فبحسب تقارير وكالة “رويترز”، فإن المفاوضات بين الجانبين بلغت مرحلة متقدمة، مع وجود نقاشات جادة شملت عمالقة التكنولوجيا مثل Nvidia وAMD، ما يعكس حجم الرهانات والطموحات خلف هذه الخطوة غير المسبوقة.
لماذا الآن؟ ولماذا Intel؟
عودة إدارة ترامب إلى المشهد السياسي الأمريكي وضعت ملف أشباه الموصلات على رأس الأولويات. الخطاب واضح: “أمريكا يجب أن تستعيد مجدها الصناعي، خصوصًا في تصنيع الشرائح الدقيقة”، هكذا قال ترامب، وهذا، ببساطة، يعني ضغوطًا متزايدة على الشركات الأجنبية التي تعتمد على السوق الأمريكي، في مقدمتها TSMC، والتي تواجه تهديدًا حقيقيًا بفرض تعريفات جمركية قد تصل إلى 100% على منتجاتها، ما قد يشل جزءًا كبيرًا من أعمالها العالمية.

من هذا المنطلق، قد تكون الشراكة مع Intel هي طوق النجاة لـ TSMC، حيث تمنحها موطئ قدم قويًا على الأراضي الأمريكية، وتحميها من تلك العاصفة الاقتصادية التي تلوح في الأفق. المشروع المشترك سيمنحها دورًا محوريًا في تشغيل مصانع Intel وتعزيز إنتاج الشرائح المتقدمة على الأراضي الأمريكي.
لعل المستفيد الأكبر من هذه الصفقة هي Intel، فوضعها الآن حرج كما نعلم جميعًا، وتعاونها مع عملاق بحجم TSMC قد يعيد لها مكانتها، ولو بشكل جزئي. المشكلة أن آلية عمل الشركتين مختلفة، فكيف سيتعاونان معًا؟ هذا هو السؤال المحوري الذي نتطلع للحصول على إجابات عليه.
?xml>