أصدرت شركة OpenAI دليلاً جديدًا لمساعدة معلمي رياض الأطفال والمدارس الثانوية على استخدام برنامج ChatGPT المدعوم بالذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية. ولكن ليس كل المعلمين مقتنعين بالفكرة. صُممّت الدورة المجانية -التي طُورّت بالتعاون مع Common Sense Media، لتعليم المعلمين كيفية دمج ChatGPT في خطط الدروس.
يُغطّي البرنامج أساسيات الذكاء الاصطناعي وكيف يُمكن استخدامه لتحسين أساليب التدريس. ويشمل 9 وحدات ويستمر لمُدّة ساعة واحدة تقريبًا. حتى الآن، طرحت OpenAI البرنامج في عشرات المدارس، بما في ذلك المناطق في أريزونا وكاليفورنيا. وفقًا لبحث OpenAI، وجد 98٪ من المُشاركين الدورة مُفيدة.
اقرأ أيضًا:
ثورة الذكاء الاصطناعي ودورها في تحسين تجربة التعلم
هل التعليم عبر الطرق التكنولوجية أكثر فعالية من التعليم عبر الطرق التقليدية؟
ومع ذلك، يخشى بعض المعلمين أن تؤدّي الدورة إلى سوء فهم. يعتقدون أنها لا تُعالج الصورة الكاملة للتحديات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.
الآثار الأخلاقية للذكاء الاصطناعي: مخاوف وتحديات
يرى لانس وارويك -المحاضر في جامعة إلينوي- مخاطر مُحتملة. يعتقد أن أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT قد تُقدّم في المدارس دون التركيز الكافي على استخدامها الأخلاقي.
على الرغم من أن الدورة تذكر القيود مثل عدم قدرة ChatGPT على تصنيف المهام بشكل عادل، يجد واريك أن المُحتوى المُتعلق بالخصوصية والسلامة يفتقر إلى ذلك. ويشير إلى التناقضات في كيفية تأكيد الدورة عن استخدام بيانات الطلاب مع التحذير أيضًا من إدخالها في النظام!
يُشارك فنان ومعلم في جامعة أريزونا مخاوف مُماثلة. يجد الذكاء الاصطناعي مُفيدًا لإنشاء أدلة ومواد الدروس التعليمية ولكنه قلق بشأن سيطرة OpenAI على المُحتوى. يتساءل عمّا يحدث للمواد التي يُنشئها المُعلمون باستخدام الذكاء الاصطناعي. إذا كانت OpenAI تمتلك حقوق هذا المُحتوى، فقد يخلق ذلك مشاكل.
تنص شروط خدمة OpenAI على أن المُستخدمين يمتلكون المُحتوى الذي ينشئونه، لكن Tres Souhaits غير مُقتنع تمامًا.
كما فاجأ إطلاق ChatGPT -في مُنتصف العام الدراسي- المُعلمين عندما أدركوا أنه يمكن استخدامه كأداة للغش والانتحال، والذي أثار ردود فعل عنيفة وحظر استخدامه في المدارس.
الذكاء الاصطناعي في التعليم
لقد قامت OpenAI بتوسيع حضورها في قطاع التعليم. قامت الشركة مؤخرًا بتعيين ليا بيلسكي من Coursera للمساعدة في جلب منتجاتها إلى المزيد من المدارس. في الربيع، أطلقت OpenAI أيضًا ChatGPT Edu، وهي نسخة من chatbot للجامعات.
وفقًا للأبحاث، قد يصل سوق الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى 88.2 مليار دولار في العقد القادم. ومع ذلك، لا يزال تبني الذكاء الاصطناعي في المدارس بطيئًا.
يتردّد العديد من المعلمين في تبني الذكاء الاصطناعي. وجد استطلاع حديث أن واحدًا من كل 4 مُعلمين في رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية يعتقدون أن أدوات الذكاء الاصطناعي تُسبّب ضررًا أكثر من نفعها. أظهر استطلاع آخر أن 18٪ فقط من المُعلمين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في فصولهم الدراسية.
تؤكد OpenAI أن ChatGPT ليس من المُفترض أن يحل محل تفاعل المُعلم مع الطالب. بالنسبة لبعض المعلمين، لن يحل أي قدر من الذكاء الاصطناعي محل التفاعل الشخصي في الفصل الدراسي. وعلى الرغم من الفوائد، فقد لا يكون ChatGPT هو الحل لكل التحديات التعليمية.
دورة التدريب مُتاحة الآن على موقع Common Sense Media الإلكتروني، وهو العرض الأول في شراكة OpenAI مع مؤسسة “كومن سينس ميديا” غير الربحية.
?xml>
