قال فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن الإنسان تراكمت معارفه لكن الله عز وجل هو من علم الإنسان ما لم يعلم وبالتالي لها أصل، متابعا: «ربنا جعل الإنسان مخزنا للأسرار وعلمه ما لم يعلم، وهو الذي علم آدم الأسماء كلها».
الفكر كله خير
وأضاف علي جمعة، خلال لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، «محدش يجي يقول لواحد أنت بتفكر ليه؟ دي حكاية سهلة أو هي كده وخلاص أو متتفلسفش، ولكن الفكر يجب أن يكون كنهر جار، والفكر خير كله».
وتابع: «ما الفارق بين الفكر والعلم؟.. العلم محدود بينما الفكر كالنهر الجاري ليس له حدود، والجامعات هدف إنشائها هي أن تكون طلاقة للفكر وتنطلق بها، ولكن وقعت في أزمة كبيرة في القرن العشرين فأصبحت 4 أو 5 أو 6 سنوات مثلها مثل الثانوية بها مراجع وحفظ، وهذا في العالم كله فأصبحت الجامعات مقيدة بالعلم المنقول».
مراكز الأبحاث هدف لانطلاق الفكر
وواصل: «أساتذة الجامعات لاحظوا ذلك ووجدوا أن ذلك مصيبة من المصائب ففتحوا في الجامعات مراكز للأبحاث لكي ينطلق الفكر ويحرروا فكرهم من الحدود، فأصبحت المحاضرات للعلم بينما مراكز الأبحاث للفكر، وعندما تقادمت فكرة مراكز الأبحاث جعلوها خارج الجامعة».
