استطلاع للرأي: 72 % يؤيدون تشكيل مجموعات مسلحة مثل “عرين الأسود”
رام الله قدس الإخبارية: أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 710 كانون أول (ديسمبر) 2022، أن 72% من الفلسطينيين يؤيدون تشكيل مجموعات مسلحة مثل “عرين الأسود”.
وبحسب المركز فإن 72% من الجمهور (84% في قطاع غزة و65% في الضفة الغربية) يقولون إنهم مع تشكيل مجموعات مسلحة مثل “عرين الأسود” لا تخضع لأوامر السلطة الفلسطينية وليست جزءاً من قوى الأمن الرسمية، لكن 22% يقولون إنهم ضد ذلك.
وبحسب الاستطلاع تقول نسبة من 59% أنها تخشى أن يؤدي تشكل هذه المجموعات المسلحة إلى اشتباكات مسلحة داخلية بينها وبين قوى الأمن الفلسطينية فيما تقول نسبة من 39% أنها لا تخشى ذلك، في حين ترى 79% من الجمهور إنهم ضد قيام أفراد المجموعات المسلحة هذه بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للسلطة الفلسطينية لحمايتهم من الاغتيالات الإسرائيلية، وتقول نسبة من 17% أنها تؤيد ذلك.
ويضيف المركز: “تقول الأغلبية الساحقة (87%) أنه لا يحق للسلطة الفلسطينية القيام باعتقال أفراد هذه المجموعات المسلحة لمنعهم من القيام بأعمال مسلحة ضد إسرائيل أو لتوفير الحماية لهم فيما تقول نسبة من 10% أنه يحق لها القيام بذلك”.
وعن التوقعات بشأن امتداد هذه المجموعات رأت الأغلبية (59%) أن هذه المجموعات المسلحة ستنتشر لمناطق أخرى في الضفة الغربية فيما تقول نسبة من 15% أنهم يتوقعون أن تنجح إسرائيل في اعتقال أو قتل أفرادها، وتقول نسبة مماثلة (14%) أنهم يتوقعون أن تنجح السلطة الفلسطينية في احتواء هذه المجموعات المسلحة.
وتشير نتائج الربع الأخير من عام 2022 إلى تغيير محدود في توازن القوى الداخلي لصالح حماس تركز في الضفة الغربية، كما هبطت شعبية الرئيس عباس عدة درجات مئوية خاصة في الضفة الغربية.
وفي الأوضاع الداخلية الأخرى، تشير النتائج إلى أن ربع الجمهور فقط يعتقد أن اتفاق أو إعلان الجزائر سيؤدي لمصالحة فلسطينية بين فتح وحماس، وتزيد نسبة التشاؤم حول مستقبل المصالحة عن 70%. كما ينظر الجمهور لقرار الرئيس عباس بتشكيل مجلس أعلى للقضاء برئاسته نظرة سلبية إذ يرى واحد من كل خمسة فقط أنه يهدف لتقوية القضاء فيما تزيد نسبة الاعتقاد أنه يضعف استقلال القضاء عن أكثر من 70%.
الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية
تقول نسبة من 69% أنها تريد إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً في الأراضي الفلسطينية فيما تقول نسبة من 29% أنها لا ترغب بذلك. ترتفع نسبة المطالبة بإجراء الانتخابات إلى 75% في قطاع غزة وتهبط إلى 65% في الضفة الغربية. لكن أغلبية من 63% تقول بأنها لا تعتقد بأن انتخابات تشريعية أو انتخابات تشريعية ورئاسية ستُجرى فعلاً قريباً.
وأشار المركز إلى أنه لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة ستبلغ 46% فقط، ومن بين المشاركين يحصل عباس على 36% من الأصوات ويحصل هنية على 54% (مقارنة مع 53% لهنية و38% لعباس قبل ثلاثة أشهر).
في قطاع غزة، تبلغ نسبة التصويت لعباس 36% وهنية 60%، أما في الضفة فيحصل عباس على 36% وهنية على 46%.
أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية فإن نسبة المشاركة ترتفع لتصل إلى 62%، ومن بين هؤلاء يحصل البرغوثي على 61% وهنية على 34%.
ولو كانت المنافسة بين محمد اشتيه وإسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة تهبط إلى 43% فقط، ومن بين هؤلاء يحصل اشتية على 31% وهنية على 60%.
• لو لم يترشح الرئيس عباس للانتخابات فإن مروان البرغوثي هو المفضل حيث اختارته، في سؤال مغلق، أي محدد الخيارات، نسبة من 39%، يتبعه اسماعيل هنية بنسبة 17%، ثم محمد دحلان بنسبة 5%، ثم يحيى السنوار بنسبة 4%، ثم محمد اشتيه وخالد مشعل وحسين الشيخ بنسبة 3% لكل منهم، وقالت نسبة من 22% أنها لم تقرر أو لا تعرف من ستختار.
أما عن نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس فقد بلغت 23% ونسبة عدم الرضا 73%، في حين بلغت نسبة الرضا عن الرئيس عباس قبل ثلاثة أشهر 26% وعدم الرضا 74%. وتقول نسبة من 75% أنها تريد من الرئيس الاستقالة فيما تقول نسبة من 20% أنها تريد من الرئيس البقاء في منصبه. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 74% أنها تريد استقالة الرئيس. تبلغ نسبة المطالبة باستقالة الرئيس 73% في الضفة الغربية و79% في قطاع غزة.
ووفقاً لاستطلاع الرأي، فإنه لو جرت انتخابات برلمانية جديدة اليوم بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات 2006 فإن 65% يقولون بأنهم سيشاركون فيها، ومن بين هؤلاء المشاركين تحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس على 34%، وفتح على 34%، وتحصل كافة القوائم الأخرى التي شاركت في انتخابات عام 2006 مجتمعة على 10%، وتقول نسبة من 21% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.
قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التصويت لحماس 32% ولفتح 34%، تبلغ نسبة التصويت لحماس في قطاع غزة 43% (مقارنة مع 44% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 30% (مقارنة مع 29% قبل ثلاثة أشهر)، أما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس 26% (مقارنة مع 21% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 38% (مقارنة مع 38% قبل ثلاثة أشهر).
• تقول النسبة الأكبر (28%) أن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما تقول نسبة من 25% فقط أن حركة فتح بقيادة الرئيس عباس هي أكثر جدارة بذلك. وتقول نسبة من 40% أن الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 27% إن حماس هي الأكثر جدارة، وقالت نسبة من 26% أن “فتح بقيادة الرئيس عباس” هي الأكثر جدارة، وقالت نسبة من 42% إن الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة.
وعن المونديال في قطر وحضور القضية الفلسطينية، تقول نسبة من 66% من الجمهور الفلسطيني أنها قد استعادت الكثير من الثقة بالشعوب العربية بعد خيبات الأمل من التطبيع العربي مع إسرائيل، وذلك على ضوء ما تبين من حجم التأييد الفلسطيني من بين المشجعين أثناء مباريات كرة القدم في مونديال قطر، وتقول نسبة من 21% أنها استعادت بعض الثقة، فيما تقول نسبة من 5% فقط أن ثقتها في العالم العربي بقيت ضئيلة، وتقول نسبة من 4% إنه لا يوجد لديها ثقة بالعالم العربي بالمرة.
وذكر المركز أنه تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1200 شخصاً وذلك في 120 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/3%.