أستاذ بجامعة حلوان: إضافة منهج «سماحة الأديان» يدعم قبول الآخر
أقر المجلس الأعلى للجامعات في اجتماعه الأخير، تطبيق مقرر جديد خاص بسماحة الأديان، تحت عنوان «سماحة الأديان وآداب الحوار مع الآخر»، وسيجري التطبيق بدءًا من الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الجاري 2022-2023.
وقال الدكتور أحمد عبدالرشيد، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة حلوان، إن الآخر هو كل البشرية لا فرق بين لون ولون، سلالة بشرية وأخرى، معتقد وآخر، طائفة وأخرى وقبول الآخر هو قبول كل إنسان في كل مكان وزمان.
دعائم ثقافة قبول الأخر
أول هذه الدعائم، التي كشف عنها أستاذ المناهج وطرق التدريس هي الاهتمام بمشاعر الآخرين، موضحاً أنها تعني الاهتمام العميق بالآخرين ومشاعرهم واحتياجاتهم وأفراحهم وأحزانهم، وهي من أهم مبادئ ودعائم قبول الآخر، مسترشداً بمقولة مصطفى كامل: «ما استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط» أي لا تعتبر حياة الفرد حياة حقيقية، حين ينغلق حول نفسه ولا يخرج منها ليندمج مع الآخرين.
وأكد عبدالرشيد، أن الاهتمام بالآخرين هو المعبر الحقيقي الذي تتلاشى عليه الحواجز بين قلوب البشر، فتعبر القلوب من الأنا إلى الآخر: «عندما يُبدي الانسان اهتمامًا صادقًا مخلصًا بكل ما يهم الآخرين، فإنه ينال في قلوبهم المكانة والحب والتقدير، بل يبحثون عنه دائمًا».
مدح وتقدير الآخرين واحترامهم
العنصر الثاني في هذه الدعائم، هو مدح وتقدير الآخرين واحترامهم، فيقول وكيل كلية التربية سابقاً، إن الحاجة إلى التقدير تعتبر من أهم احتياجات الإنسان، بل هي رغبة متأصلة في النفس البشرية، كما يسعد الإنسان حين يمدحه الأخرين، أو حين يقدرون ما لديه من مواهب وقدرات، فكل إنسان في حاجة إلى كلمة مدح وتقدير، ومن ثم ينبغي إشباع هذه الحاجة عند الآخرين لأولئك الذين يستحقونها.
وأخيراً تعتبر الابتسامة في وجه الأخرين، هي الركيزة الثالثة في ثقافة قبول الأخر، بحسب الدكتور أحمد عبدالرشيد، قائلاً، إن ملامح قبول الآخر الوجه بمثابة بطاقة التعارف مع الآخرين، ومن ثم ينبغي على الفرد أن يتعامل مع الأخرين بوجه مبتسم هادئ بشوش، فيقبل الأخرين عليه ولا ينفرون منه.