خبراء اقتصاد: مبادرة «ابدأ» داعم قوي للصناعة المحلية.. وتوفر 150 ألف فرصة عمل
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال أكتوبر الماضي، إطلاق المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية «ابدأ» التي تعمل بشكل أساسي على دعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلي وتقليل الواردات، وكذلك تحسين المنتجات المحلية.
وقال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن المبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية تسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف الصناعية التي تعمل على دفع الاقتصاد وتنمية ودعم الصناعة في مصر.
تقليل الفجوة الاستيرادية
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن ابدأ تهدف في الأساس إلى تحقيق 3 أهداف أساسية تتمثل في توفير فرص عمل، وتوطين الصناعات الحديثة، وتقليل الفجوة الاستيرادية وزيادة الصناعات المحلية من خلال إضافة استثمارات جديدة لقطاع الصناعة بقيمة 200 مليار جنيه وتوفير نحو 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأشار إلى أن شركة ابدأ لتنمية المشروعات «ش.م.م» هي الذراع الرئيسي لتنفيذ المبادرة لتطوير الصناعة المصرية، إذ تعمل من خلال 3 محاور أساسية لتطوير الصناعة المصرية وهي: «المشروعات الكبرى، ودعم الصناعات، والبحث والتطوير والتدريب».
وفي نفس السياق، قالت الدكتورة وفاء علي، أستاذة الاقتصاد، إنَّ مبادرة ابدأ جاءت من سعي الدولة المصرية لتحقيق المزيد من النجاحات في إدارة ملفاتها الاقتصادية، التي تسعى من خلال مبادراتها إلى زيادة المكون والمنتج المحلي وتوطين الصناعة المصرية، فضلًا عن الأداء المؤسسي نحو النمو الاقتصادي المستدام لتحقيق الحلم الرئاسي الخاص بوصول الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن مبادرة ابدأ تعتبر بداية وعلامة فارقة في دعم وتوطين الصناعة المصرية خاصة أنها جاءت بجانب والمشاركة مع المبادرات الوطنية الأخرى التي تمثل نقلة نوعية لدعم الصناعات الوطنية، لافتة إلى أهمية دور شباب البرنامج الرئاسي من المتخصصين الاقتصاديين في تطبيق ما درسوه على أرض الواقع لدعم الصناعة والاستثمار.
وتابعت وفاء، أن المبادرة تعتمد على 3 محاور مهمة لتفعيل المشروعات التنموية الكبرى التي تنفذها الدولة على الحيز الجغرافي بأكمله، فضلًا عن دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، إلى جانب كيفية التجهيز لهذه الصناعات وتعميق الصناعة الوطنية من خلال البحث والتدريب والتطوير، متابعة أن المبادرة تسعى إلى مواكبة كل الأساليب التكنولوجية والعالمية.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد كيلاني، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والإحصاء، إن مبادرة «ابدأ» ترتبط مع كل القطاعات الصناعية والإنتاجية وكل المبادرات التي تمت.
وأضاف كيلاني، في تصريحات لـ«الوطن»، أن ابدأ تساهم في الحد من العديد من الأزمات الاقتصادية ومنها فقدان قيمة العملة وانخفاض قيمة صرفها في مواجهة باقي العملات.
تخفيض تكاليف الصناعة
وأشار إلى أن المبادرة تعمل على الحد من معوقات الصناعة وتسليط الضوء عليها، وهو أمر مهم لدعم الصناعة والنهوض بها، بجانب عملها على تخفيض تكاليف الصناعة ومنها تخفيض الضرائب أو حتى ربط حجم الإنتاج بمعدل إعفاء ضريبي من الضريبة وقيمتها وليس من وعاء الممول نفسه، خاصة وأن لتمويل يعتبر أساس المبادرة، وهو ما يشجع ريادة الأعمال وتطويرها وتنميتها.
وأكد دور الدولة والمجالس التصديرية في البحث عن الأسواق وتسويق المنتجات المصرية ذات الجودة العالية التي تحقق مكاسب مالية وعائدا ماليا جيدا بجانب تحقيق الوفر الإنتاجي للسوق المحلي، إذ أن المبادرة تركز على الإنتاج، وتعد ربطا صناعيا مهما وتقييما للصناعة الفترة السابقة وتحديث للفترة المقبلة، وتشكل تسليط الضوء على مشكلات الصناع وبناء جيل صناعي قوي.