«بواب» يعترف بقتل عجوز الإسماعيلية.. لم يجد الذهب والأموال فماذا سرق؟
اعتادت السيدة السبعينية على قضاء يومها وحيدة بين أربعة جدران، تنتظر زيارة ابنتها الكبرى مرة واحدة أسبوعًا لتجهيز الطعام وتنظيف المنزل، دامت معيشتها على هذا الحال طوال 9 سنوات داخل شقتها في الإسماعيلية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة على يد لص قتلها طمعًا في تحويشة عمرها.
زيارة كشفت جريمة قتل عجوز الإسماعيلية
مأساة مقتل «الحاجة فاطمة»، نك اكتشافها قبل يومين أثناء زيارة ابنتها إلا أنها وجدتها جثة هامدة فأبلغت الشرطة وتبين من المعاينة وجود شبهة جنائية في الجريمة وطالت شكوك المباحث حارس العقار بعد أن ظهر من الاستجواب الأول، إدلائه بمعلومات كاذبة أكد فيها عدم وجوده بالعقار وقت اكتشاف جريمة قتل عجوز الإسماعيلية، وبتضييق الخناق عليه ومواجهته بالأدلة، اعترف بجريمة القتل لافتا إلى أنه اضطر لسرقة أنبوبة البوتاجاز بعد أن وجد شقتها خالية من الذهب أو الأموال.
شهود العيان
وقررت النيابة العامة مساء أمس حبس المتهم بقتل عجوز الإسماعيلية لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل المقترن بالسرقة، كما استمعت النيابة لأقوال 3 من شهود العيان الذين أقروا أنهم لم يشعروا بالجريمة وقت تنفيذها لكنهم عرفوا بالخبر من صرخات ابنتها التي دخلت الشقة بمفتاحها، ولم يتسرب إليهم الشك في حارس العقار فكان يعرفها جيدًا ويشتري لها الأغراض المنزلية لكنهم فوجئوا بضلوعه في الجريمة بعد القبض عليه.
محام يشرح عقوبة القتل العمد والسرقة
يقول الخبير القانوني الدكتور عبد الله محمد عبد الله المحامي بالنقض، لـ «الوطن»، إن عقوبة القتل العمد المقترن بالسرقة وفق قانون العقوبات هي الإعدام شنقًا، وبحسب نص الفقرة الثانية من المادة 234 من قانون العقوبات تنص عقوبة القتل العمد على: «يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى، وهذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمد، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها».