بن غبير كـ”مسخرة”: اللايك والأمن لا يجتمعان
ترجمات عبرية خاص قدس الإخبارية: تصاعدت وتيرة السخرية والانتقادات من إيتمار بن غبير وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو على خلفية تصريحاته الأخيرة وتهديداته العلنية دون تنفيذ أي منها على أرض الواقع في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية.
في هذا السياق، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن بن غبير استلم منصبه قبل شهر ونصف فقط، وخلال هذا الوقت أظهر سطحيته وعدم خبرته في التصريحات الإعلامية دون تنفيذها.
وبحسب الصحيفة العبرية فإن وزير الأمن القومي مسؤول عن 3 جهات في الاحتلال وهي الشرطة الإسرائيلية، مصلحة السجون ووحدات الإطفاء.
وذكرت يديعوت أن بن غبير أعلن سابقًا عن دعم جهاز الشرطة بـ 45 مليار شاقل، ولكن هذه الأموال لن تصل للجهاز إلا بعد المصادقة على الميزانية الإسرائيلية العامة، وكذلك أوضحت وزارة المالية للشرطة بأن لا يصدقوا ما وعدهم به “بن غبير” برفع رواتبهم بنسبة 20 إلى 40%.
ونقلت الصحيفة العبرية عن عن مسؤول بشرطة الاحتلال بأن “بن غبير” يتصرف ب صبيانية ولا يمكن توقع ما في رأسه، ومن الصعب التعامل معه.
وأضافت الصحيفة أن “أحد الأمثلة على تصرفات الوزير الغريبة هو قيامه بتوجيه الدعم لقائد شرطة الاحتلال بعد اعتقال عناصر إحدى الخلايا الإجرامية في الداخل المحتل ولكن بعد يومين قام بتعيين 3 مساعدين لقائد الشرطة حتى يساعدوه بالتعامل مع العصابات الإجرامية، وكذلك قيامه باستدعاء قائد لواء القدس بشرطة الاحتلال دون التحدث مع قائد الشرطة العام.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن يوم الجمعة الماضية شهد قمة التصريحات الإعلامية لبن غبير، حيث أعلن عن البدء بعملية السور الواقي 2 في شرق القدس المحتلة، وهذا التصريح جاء دون تنسيق مع قائد الشرطة الإسرائيلية أو وزير الحرب ورئيس وزراء الاحتلال.
وقالت الصحيفة أنه لو كان “بن غبير” يعرف مهام شرطة الاحتلال فإنه كان سيعرف بأن عملية كهذه غير ممكنة، وذلك لأن لواء القدس في الشرطة غير جاهز لعملية من هذا النوع خاصة مع النقص في أعداد عناصر الشرطة داخل القدس.
في الوقت ذاته، رد بن غبير على الانتقادات بالتأكيد على “تنفيذ السور الواقي 2 في القدس، وهذه العملية سوف تشكل هدم المنازل غير المرخصة، واعتقال 150 مقدسيا، واقتحام منازل، ووقف التحريض في المساجد، وغير ذلك الكثير. اجتماع الكابينيت مهم وسأطلب أشياء إضافية هناك”. حسب قوله
في حين رد المراسل العسكري لصحيفة معاريف تال رام ليف ردا على تغريدة بن غبير: “قل لي، هل تعلم أن القرارات لا يتم اتخاذها على تويتر وكابينيت التيك توك؟ ربما تكون أول وزير يعلن قبل الكابينيت وعبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تنفيذ عمليات لا تدخل في نطاق سلطته ولا صلاحياته. أعداؤك ليسوا اليسار، وهذه رسالة يحاول شركاؤك السياسيون إيصالها إليك”.
أما رام شيفا رئيس كتلة العمل في الكنيست فقال: “توقف عن البكاء والأنين، سرعان ما ستفهم أن هذا الدور أكبر منك. إنه لأمر محزن وخطير أن تتصرف مثل طفل صغير، والشعارات الجوفاء التي كنت تصرخ بها لسنوات اصطدمت بالواقع ، كل يوم يرى الجميع كم أنت جاهل. أنت تلحق أضرار جسيمة بالأمن القومي، عليك الرحيل إلى بيتك”.
إلى ذلك، رد عضو الكنيست فلاديمير بلايك من حزب “هناك مستقبل” على بن غبير قائلاً: رئيس أركان البيتا والمعجنات، قوي!”.
في حين سخر عضو الكنيست رون كاتس من بن غبير، بالقول: “وزير اللايكات، قبل أن تعطي للعدو تحذيرًا قبل 72 ساعة من العملية، أقترح عليك الاتصال بوزير الجيش والتعرف على هذا النوع من العمليات وصلاحياته”.
أما وزير الاتصالات السابق يوعز هندل فأكد أن “تصريحات بن غبير تنم عن خوف وذعر أصابه، وكل ما يمكنه فعله هو الذهاب إلى البيت، فهو غير لائق للعمل الحكومي، وبينما نحن في تصعيد أمني خطير، تصر حكومة نتنياهو على خوض معارك مع المحكمة العليا”. وفق تعبيره
في المقابل قال عضو الكنيست جدعون ساعر إن بن غبير يعلن أنه سيخرج إلى عملية عسكرية “السور الواقي 2” وفي مكتب نتنياهو يسخرون منه.