هوس إسرائيلي من عملية التفجير في مجدو: رسائل تهديد ونخبة أمنية منذ 24 ساعة في “الكرياه”
على خلفية حادث التفجير الذي وقع أمس قرب مفترق مجدو بالداخل المحتل، والذي أصيب فيه شاب بجروح خطيرة، وجهت “إسرائيل” رسائل تهديد إلى عدة منظمات في المنطقة، والشرق الأوسط، وفق ما أوردت القناة 12 العبرية مساء اليوم.
وبحسب القناة فإن اسرائيل حذّرت” هذه المنظمات من استغلال حالة “الضعف” الإسرائيلية التي ترافق خطة حكومة نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء، لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وقالت إن إسرائيل شددت في هذه الرسائل على أن “الرد على هذه المحاولات سيكون غير متناسب”.
ولفتت القناة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية منزعجة للغاية من حادث مجدو، وتدرك وجود اتجاه متزايد في محاولات تنفيذ عمليات تفجيرية.
وزعمت القناة أن حزب الله اللبناني بالإضافة إلى إيران ينقلون أموالًا لخلايا مسلحة في جنين ونابلس لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل .
وادعت أن قيادي في حركة فتح تلقى أموالًا وسلمها لشخصين من نابلس لتنشيط خلايا عسكرية للحركة وتم اعتقالهما من قبل الجيش الإسرائيلي.
وذكرت مصادر عبرية أن النخبة الأمنية موجودة في مبنى وزارة الحرب “الكيرياه” في تل أبيب منذ أكثر من 24 ساعة بسبب الحادث الغامض في الشمال.
وبدوره قال مراسل قناة 13 العبرية،ألون بن داڤيد أن “العبوة في الشمال تشغل كامل المنظومة الأمنية في إسرائيل”.
وفي سياق متصل نقلت القناة 14 العبرية عن مصدر أمني قوله: “بعد فترة طويلة ركز خلالها المقاومون على عمليات إطلاق النار ، نرى بوضوح محاولاتهم العديدة لتنفيذ عمليات تفجيرية، وهذا شيء مقلق وتصعيد في مستوى العمليات.
من جانبه قال مسؤول أمني كبير لـموقع 0404 العبري، ان “الحادث في الشمال يجب أن يقلقنا جميعًا ،سيكون له عواقب”.
وأضاف: “الحادث الذي وقع في القطاع الشمالي ولا يزال تحت الرقابة والتعتيم الإعلامي ، يجب أن يحظى بالموافقة على نشره قريبًا.
وأشار إلى أن هذه الحادثة تجاوزت مستوى جديدًا وعاليًا في “الإرهاب” الموجه إلى إسرائيل. وفق تعبيره
وتابع: “هذا الحادث يجب أن يقلقنا جميعًا، هذه قواعد جديدة للعبة يجب أن نستعد لها وفقًا لذلك.”
وأثار التفجير في مجدو العديد من التساؤلات في إسرائيل خصوصا في ظل التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على كل ما يتعلق بالموضوع، رغم التقديرات الأمنية الإسرائيلية التي تشير إلى أن الحديث عن “عملية تفجيرية نفذت على خلفية قومية”.
وكانت التحقيقات الأولية قد أشارت إلى أن الانفجار ناجم عن تفجير عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق القريب من سجن مجدو، فيما أشار المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”) إلى أن القنبلة المستخدمة “غير مسبوقة على الساحة الفلسطينية”.
وشدد على أن “العبوة الناسفة كانت بمستوى متقدم عن العبوات الناسفة المألوفة”.
وبحسب موقع “واللا” الإسرائيلي، تتصاعد المخاوف في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تفجير العبوة الناسفة قرب مجدو، وقالت إنه “يذكرنا بانفجارات العبوات الناسفة ضد قوات الأمن الإسرائيلية في لبنان”.
وأضاف أن إسرائيل شهدت “في الآونة الأخيرة، عدة عمليات ومحاولات لتنفيذ عمليات تفجيرية”، وأشار إلى أن هذه العمليات أظهرت ارتفاع مستوى التطور العلمي والتكنولوجي للمنفذين.
وأشارت صحيفة “هآرتس” إلى أن القنبلة المستخدمة تشبه القنابل التي استخدمها حزب الله لتفجير آليات إسرائيلية في لبنان قبل الانسحاب الإسرائيلي والتي كانت تزرع على جانب الطريق.
وأشار موقع “واللا” إلى العملية التفجيرية المزدوجة في القدس، بالإضافة إلى زرع عبوة ناسفة في حافلة في مستوطنة “بيتار عيليت”، الأسبوع الماضي، التي فر المنفذ بعد زرعها في الحافلة، وحاول تفجيرها عن بعد، ولم تنجح أجهزة الاحتلال الأمنية في العثور عليه.
وعقد وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت، جلسة أمنية خاصة لبحث استخدام الفلسطينيين للعبوات الناسفة خلال تنفيذ عمليات مؤخرًا، وهو الأمر الذي طرأ بشكل لافت خلال التفجير الذي حصل بالأمس على مفترق مجدو بالقرب من حيفا ما أدى لإصابة سائق مركبة تبين لاحقًا أنه فلسطيني من الداخل.
ووفقًا لموقع واي نت العبري، فإنه تم تقديم نتائج التحقيق الأولي بالأحداث الأخيرة إلى غالانت، بدون الإشارة بشكل مباشر إلى ما جرى في مجدو.
ووفقًا للموقع، فإنه جرى تقديم التحقيقات في عدة حوادث وقعت مؤخرًا ويحظر نشر تفاصيلها، وفيما يبدو منها مجدو وعملية زرع عبوة ناسفة على متن حافلة بمستوطنة بيتار عيليت غرب بيت لحم.
وأشار إلى أن غالانت أوعز بضرورة العمل من أجل الحفاظ على حياة الإسرائيليين وضمان أمنهم.
وتأتي عملية التفجير في مجدو، ومن قبلها المحاولة في بيتار عيليت، لتنضم لعملية التفجير بالقدس بوضع عبوتين ناسفتين في منطقتين مختلفتين قبل أشهر ما أدى لمقتل مستوطنين وإصابة العشرات، قبل أن يتم اعتقال الشاب الذي قام بصناعتها إسلام فروخ.