قتلوه بدم بارد.. شرطة الاحتلال تحاول إخفاء أدلة إعدام الشهيد العصيبي
فلسطين المحتلة شبكة قُدس: رفضت عائلة الشهيد محمد العصيبي من النقب المحتل، رواية شرطة الاحتلال التي زعمت بموجبها أن الشهيد سيطر على سلاح أحد عناصر الشرطة، وقام بإطلاق رصاصتين، قبل أن يتم إعدامه بالرصاص عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى.
وعلى غير عادتها، زعمت شرطة الاحتلال أن المنطقة التي استشهد فيها العصيبي لا توجد فيها كاميرات مراقبة، وبالتالي فإنها لم تنشر توثيقا كما في كل المرات السابقة، وهو ما يعزز الافتراض بأن العصيبي جرى إعدامه بدم بارد ودون أن يشكل خطرا على عناصر شرطة الاحتلال.
عائلة الشهيد العصيبي وشهود عيان تواجدوا في المكان قالوا إنه حاول مساعدة سيدة فلسطينية تعرضت للاعتداء على يد عناصر شرطة الاحتلال، ولم يكن بحوزته مسدس ولم يطلق النار كما زعم الاحتلال في روايته.
في منطقة باب السلسلة، يمكن بسهولة ملاحظة وجود عشرات الكاميرات، بما في ذلك فوق المكان الذي وقعت فيه عملية الإعدام، وفي أغسطس 2019 نشرت شرطة الاحتلال من ذات المكان توثيقا لعملية إعدام الفتى نسيم أبو رومي بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
المسؤول السابق في شرطة الاحتلال يائير يتسحاقي قال إن هذه المنطقة فيها كاميرات، ولا يمكن أن تكون الشرطة قد عجزت عن توثيق ما حدث، لكنه فجأة تراجع عن حديثه بعد أن تواصل معه قائد شرطة الاحتلال في القدس دورون ترجمان، وهو ما يؤكد أن شرطة الاحتلال تحاول إخفاء جريمة الإعدام.
وعلق وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غبير على عملية الإعدام، وقال: “أنا مع تصرف أفراد الشرطة وأشد على أيديهم، ونهنئهم على ما قاموا به”.
يشار إلى أن الفلسطينيين في تل السبع وحورة بالنقب قد أعلنوا عن الإضراب الشامل بعد إطلاق النار على الشهيد العصيبي، ومن المتوقع أن تعقد لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل اجتماعا طارئا لمناقشة القضية.
والشهيد العصيبي الابن الأكبر لعائلته، ووفقًا لها، كان يستعد لتقديم امتحاناته النهائية حيث يدرس الطب في رومانيا، وقد غادر إلى المسجد الأقصى بعد الإفطار.