تفاصيل وفاة 6 أشخاص أثناء الصلاة في الثلث الأول من رمضان.. حُسن الخاتمة
دائمًا ما تكون حُسن الخاتمة أمنية لكل شخص، حيث يرفع كثيرون أيديهم إلى السماء راجين من الله عز وجل أن يرزقهم بها، فيما يستجيب الله لعباده الصالحين، فمنهم من يموت صائمًا، وآخر يموت أثناء الصلاة، وآخر يموت معتمرًا، بينما هناك من تجمع وفاته بين الثلاثة ليموت مُصليًا صائمًا مُعتمرًا.
وشهد شهر رمضان المُبارك منذ بدايته وفاة 6 أشخاص أثناء أدائهم الصلاة، منهم من مات في منزله، وآخر في المسجد، وآخرين في الحرم المكي، وبين هذا وذاك اختلفت الأماكن وجمعتهم حُسن الخاتمة.
وفاة موظف أثناء صلاة التراويح بأسيوط
توفى أبو زيد عثمان شراقة، موظف بالتربية والتعليم على المعاش، أثناء سجوده في صلاة التراويح في أول أيام شهر رمضان المبارك، وسط صدمة الجميع الذين امتزجت أحزانهم بوفاته بفرحتهم بحُسن الخاتمة، خصوصًا بعدما قاموا بنقله إلى المستشفى لإسعافه وتأكدوا من مفارقته للحياة، لتكتب له حُسن الخاتمة في أول أيام شهر رمضان المبارك.
وأكد أقارب المتوفى أنّ قلب المتوفى كان متعلقا بالمساجد، ولم يكن يترك فرضًا إلا ويصليه في المسجد، ومعروف بدماثة الخُلق، والسيرة الطيبة، وكان دائمًا ساعيًا للخير.
وفاة معلمة في صلاة العصر بقنا
لفظت مُعلمة تدعى ليلى رفاعي، مدير بمديرية التربية والتعليم في قنا، أنفاسها الأخيرة، أثناء أدائها الركعة الأخيرة في صلاة العصر وهي صائمة، حيث سجدت ولم تقم من سجدتها، وحينما لاحظ أبناؤها طول وقت السجود، هرعوا إليها ليفاجئوا بوفاتها، فيما جرى تشييعها إلى مثواها الأخير وسط دموع الجميع على وداع المربية الفاضلة التي أكرمها الله بحُسن الخاتمة.
وفاة أربعيني أثناء الصلاة في بولاق
وفي حي بولاق الدكرور، لفظ نجار يدعى «إيهاب»، أنفاسه الأخيرة ساجدًا أثناء صلاة الظهر داخل أحد المساجد، وسط صدمة المصلين وأقاربه وجيرانه، الذين فوجئوا بعدم قيامه من السجود، فاتجهوا إليه مباشرة عقب إنهاء صلاتهم ليتفاجئوا بوفاة النجار الأربعيني، ليكون حزنهم على وفاته مختلطًا بفرحهم بحُسن خاتمته.
ونعى أهالي المنطقة النجار الذي أكدوا أنّه كان شديد التدين، ومحبوب من الجميع، وحسن السيرة، وحريصًا على أداء الصلاة في المسجد باستمرار بل إنّه كان يؤم المُصلين، فيما جرى تشييع جثمانه في جنازة مُهيبة.
وفاة مُسن أثناء الصلاة في الحرم المكي
وفي الحرم المكي الشريف بالمملكة العربية السعودية، توفي مُسن من محافظة البحيرة يدعى السيد أبو علفة، 65 عامًا، أثناء سجوده في صلاة العصر خلال أدائه العمرة، فيما جرى تشييع جثمانه ودفنه بالبقيع رفقة صحابة الرسول، حيث كان يُعرف بحرصه على الأعمال الخيرية في قريته، كما أنّه معروف بدماثة الأخلاق، والسيرة العطرة.
وأشار شقيق المتوفى، إلى أنّ حُسن الخاتمة كان دعاء وحلم لشقيقه الراحل وحققه الله له، مؤكدًا أنّه كان يدعو دائمًا أن يموت صائمًا، وبالفعل مات صائمًا ساجدًا معتمرًا.
وفاة إمام مسجد أثناء صلاة التراويح
وفي مدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، توفى الشيخ شريف جمال إمام أحد المساجد، أثناء إمامته أول صلاة تراويح في أول ليلة من شهر رمضان المبارك، ليلتف الجميع حوله، ويهنئوه بحُسن خاتمته متمنين من الله أن يرزقهم حُسن الخاتمة مثله.
وفاة مسن أثناء صلاة المغرب بالأقصر
وفي محافظة الأقصر، لفظ أحمد سعدي يونس، 66 سنة، أنفاسه الأخيرة أثناء أدائه الركعة الثانية من صلاة المغرب، في مسجد الرحمن بعزبة الجرادات بمركز الطود جنوبي الإقليم، حيث كان حريصًأ على أداء الصلوات في المسجد متمنيًا أن يقبض الله روحه وهو يصلي وتحقق حلمه بالفعل.
وسقط «سعدي» أثناء الصلاة ولم ينتبه له أحد، حتى أنهوا الصلاة وفوجئوا به مستلقي أرضًا واعتقدوا إصابته بغيبوبة فذهبوا به إلى الوحدة الصحية ليؤكد الطبيب وفاته، فيما اختلطت مشاعر أسرته بين الفرح والبكاء، فيما جرى تشييع جثمانه في جنازة مهيبة حضرها الآلاف الذين أكدوا على أنّ الراحل كان حسن السيرة محبوبًا بين الجميع.