اخر الاخبار

خلافات العسكر في السودان تؤجل «الاتفاق السياسي»

تسود موجة من الإحباط الشارع السوداني، بعد تعثر مباحثات إصلاح القطاع الأمني والعسكري بين الجيش وقوات «الدعم السريع» شبه المستقلة، بشأن ملفي القيادة والسيطرة، ما تسبب في رفع منسوب القلق على مستقبل البلاد.

وتم تأجيل حفل توقيع الاتفاق السياسي للمرة الثانية، إلى أجل غير محدد، بعد أن كان مقرراً أمس (الخميس) بالتزامن مع ذكرى انتفاضتين، أطاحت الأولى حكم الرئيس الأسبق جعفر النميري عام 1985، والثانية حكم البشير عام 2019.

ولم يقلل من حالة الإحباط تجديد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التزامه العملية السياسية والعمل على إنهاء الخلافات بينه وبين نائبه، قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والتطمينات التي أعلنتها القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية. وزاد من القلق مظاهر التحشيد العسكري ونشر قوات، بما في ذلك المدرعات، في عدد من شوارع العاصمة الخرطوم، وذيوع معلومات عن استجلاب عشرات الآلاف من الجنود التابعين لكل من الجيش من جهة، و«الدعم السريع» من جهة أخرى، ونشر مفارز تفتيش كثيفة في معظم الطرق الرئيسية.

وتعهّد البرهان المضي قدماً في استكمال العملية السياسية بالسرعة المطلوبة، «بما يوصد الأبواب على كل محاولات الردة»، واعتبر أن التأجيل الذي طال مواعيد توقيع الاتفاق السياسي القصد منه «وضع الأطر المتينة التي تحافظ على زخم الثورة وعنفوانها»، مؤكداً أن «الأطراف تعمل الآن بجد لإكمال النقاش حول الموضوعات المتبقية».
خلافات الجيش و«الدعم السريع» تؤجل توقيع الاتفاق السياسي السوداني