درعي يلوّح بالانسحاب من حكومة نتنياهو: لا اعتقالات لطلاب التوراة

هدد رئيس حزب “شاس”، أرييه درعي، بانسحاب حزبه من حكومة بنيامين نتنياهو، في حال أقدمت الشرطة العسكرية على اعتقال أي طالب من طلاب المدارس التوراتية الرافضين للخدمة العسكرية، بغض النظر عن الأسباب أو الظروف.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “هديرخ” التابعة لحزبه، عشية عيد الفصح اليهودي، ونُشرت مقتطفات منها مساء الثلاثاء، وقال درعي “في اللحظة التي تدخل فيها الشرطة العسكرية إلى مدرسة دينية أو منزل وتعتقل طالبًا واحدًا فقط، فإن شاس لن تبقى في الحكومة”.
وأضاف درعي “لا يهم إن كان القرار من المحكمة العليا أو من المستشارة القضائية للحكومة”. وتابع “لا يمكننا الجلوس في حكومة تضر فعليًا بمن يكرسون حياتهم لتعلم التوراة، هذه ليست مسألة سياسية أو تكتيكية بل مسألة مبدئية”. وشدد عهلى أنه “من غير الممكن أن يتعرض طلاب التوراة لتهديد حقيقي وسنستمر في المشاركة في الحكومة”.
وأشار إلى أن حزبه كان يسعى لإقرار قانون التجنيد فور تشكيل الحكومة، لكن تم إقناعه من قبل وزير القضاء، ياريف ليفين، بالانتظار لإجراء تعديلات قانونية تقلل من فرص إسقاط القانون أو إلغائه بواسطة قرار يصدر عن المحكمة العليا.
وقال “قبلنا رأيه على مضض، لكن بعد عام من الاحتجاجات، حين أصبح لدينا نص جاهز للقانون، وقع هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما زاد الضغوط وبيّن حاجة الجيش الماسة للجنود”.
واتهم درعي وزير الأمن السابق، يوآف غالانت، إلى جانب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، بعرقلة القانون، قائلاً إنهم “تخلّوا عن التعاون معنا، ربما خوفًا من الرأي العام، أو بدافع إضعاف رئيس الحكومة؛ لقد فعلوا كل شيء لمنع القانون”.
لكنه أثنى في المقابل على وزير الأمن الحالي، يسرائيل كاتس، قائلاً إنه “أظهر شجاعة واستعدادًا حقيقيًا لدفع الملف قدمًا”، وانتقد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، على “امتلاكه جدول أعمال خاص به”.
وشدد درعي على أن حزبه يسعى إلى التوصل إلى تفاهم شامل بشأن المركبات والبنود الأساسية لقانون التجنيد قبل بداية دورة الكنيست الصيفية، وقال إن “الاستمرار في عمل الحكومة وكأن شيئاً لم يحدث غير ممكن من دون التوافق”.
وأوضح: “لن نشارك في التصويتات ولن ندعم مشاريع القوانين إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قانوني واضح حول القضايا الجوهرية؛ بما في ذلك التوصل إلى توافق يحظى بدعم قانوني من كافة الأطراف المعنية”.
وفي لهجة تصعيدية، أطلق درعي تحذيراً مبطناً لشركائه في الائتلاف، قائلاً إن “أي حكومة لا تنظم مكانة طلاب التوراة لا تستحق الاستقرار الذي يوفره دعمنا في الكنيست”.
يُذكر أن درعي كان قد هدد في كانون الثاني/ يناير الماضي بإسقاط الحكومة في حال عدم تمرير قانون التجنيد خلال شهرين، مشددا على أن هذا هو “الاختبار الحقيقي” للحكومة اليمينية.