كيف تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على صحة العيون؟

رنا عادل
نشر في:
الأحد 11 مايو 2025 – 6:05 م
| آخر تحديث:
الأحد 11 مايو 2025 – 6:05 م
في ظل موجات الحر الشديدة لا تتوقف الآثار السلبية على الإرهاق أو الجفاف فحسب، بل تمتد إلى العين، أحد أكثر أعضاء الجسم حساسية، فالعين قد تتعرض لعدة مخاطر صحية صامتة أو مفاجئة خلال ارتفاع درجات الحرارة لا يمكن الاستهانة بها، منها ما قد يؤدي إلى فقدان جزئي أو دائم للبصر، لذا من المهم معرفة نوعية المخاطر وكيفية الوقاية منها.
ونتناول في هذا التقرير الآثار السلبية لموجات الحر على العين:
أولا: أخطار موجات الحر على صحة العين
1- الصداع وآلام العيون
يمكن أن تؤدي موجات الحر إلى زيادة خطر الإصابة بالصداع نتيجة للجفاف والتوتر، وأحيانا بسبب قلة شرب السوائل، وهذا الصداع قد يرتبط أيضا بآلام في العينين بسبب إجهاد العضلات المحيطة بالعين نتيجة للحرارة العالية.
2- جفاف العين
الطقس الحار والرطوبة المنخفضة يؤديان إلى تبخر سريع للدموع، ما يسبب تهيج العين والشعور بالحرقان، خاصةً مع التعرض الطويل للمكيفات أو الشمس.
3- العدوى والالتهابات
العرق والبكتيريا المتراكمة على اليدين يمكن أن تنتقل بسهولة إلى العينين، خاصة عند فركهما، ما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الملتحمة، وهي حالة شديدة العدوى تؤدي إلى احمرار والحكة وزيادة في الإفرازات.
4- السكتة الدماغية العينية (انسداد الشريان الشبكي)
في حالات معينة يؤدي الجفاف الناتج عن الحرارة إلى زيادة لزوجة الدم وارتفاع ضغطه، ما قد يعيق تدفق الدم إلى العين ويسبب انسدادا في أحد الشرايين المغذية للشبكية، ويعد هذا الانسداد من الحالات الطارئة، وقد يحدث فقدان مفاجئ في الرؤية غالبا في عين واحدة دون ألم.
وتشمل الأعراض: رؤية ضبابية مفاجئة – ظهور بقع سوداء أو ظلال – وميض في مجال الرؤية – تغير تدريجي في الرؤية قد يتفاقم بمرور الوقت.
ويعد مرضى السكري والمصابون بارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول ومرضى القلب والشرايينو المدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة.
5- أضرار الأشعة فوق البنفسجية
أشعة الشمس القوية في الصيف تعني تعرضا مكثفا للأشعة فوق البنفسجية، ما قد يؤدي إلى مشاكل مزمنة في العين مثل التهاب القرنية الناتج عن حروق الشمس، إعتام عدسة العين (المياه البيضاء)، والضمور البقعي المرتبط بالتقدم في السن، وهما من الأسباب الشائعة لفقدان البصر مع مرور الوقت.
6- الجلوكوما (المياه الزرقاء)
تؤدي الحرارة المرتفعة إلى اضطراب في ضغط العين ما قد يزيد خطر الإصابة بالجلوكوما، والتي تعرف بأنها “سارق البصر الصامت”، إذ تتطور ببطء وتتلف العصب البصري دون أعراض ملحوظة في البداية.
ثانيا: كيف نحمي أعيننا من هذه المخاطر؟
نمط حياة صحي: الالتزام بغذاء متوازن وممارسة التمارين لتقوية الدورة الدموية.
الحفاظ على مستويات السكر، ضغط الدم والكوليسترول تحت السيطرة.
الوقاية من الجفاف: شرب كميات كافية من المياه (2-3 لترات يوميا) وتجنب المشروبات المنبهة والمدرة للبول.
استخدام قطرات لترطيب العين: في حالة الشعور بجفاف العيون، يمكن استخدام قطرات ترطيب العين للحفاظ على راحة العينين.
العناية بالنظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام وتجنب لمس العين أو فركها، استخدام مناشف ونظارات نظيفة لتجنب انتقال العدوى.
الحماية من الشمس: ارتداء نظارات شمسية طبية تحجب الأشعة فوق البنفسجية بنسبة 100% ويمكن أيضا استخدام قبعة، وتجنب التعرض للشمس وقت الذروة.
الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بأمراض العين المرتبطة بالشبكية والعصب البصري.
الفحص الدوري للعين: يجب مراجعة طبيب العيون بانتظام، خصوصا لمن لديهم أمراض مزمنة أو تاريخ عائلي مع أمراض العيون.