المستشار جمال رشدي: بقاء سوريا بعيدة عن الجامعة العربية لن يساعد في حل أزمتها
قال المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنّ كل القضايا العربية كانت حاضرة في قمة جدة التي استضافتها المملكة العربية السعودية، وخاصة المتعلقة بمناطق الأزمات، مشيدًا بعودة سوريا ومشاركة رئيسها بشار الأسد في الفعاليات، مؤكدًا أنّ بقاءها بعيدة عن الجامعة العربية لن يساعد في حل أزمتها.
القضية الفلسطينية جاءت في صدر إعلان القمة
وأضاف «رشدي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري، مقدمة برنامج «مساء dmc»، المذاع على قناة «dmc»، أنّ القضية الفلسطينية جاءت في صدر إعلان القمة، باعتبار أن الأزمات القائمة رغم إلحاحها لا ينبغي أن تنسي العرب قضيتهم الأهم، إذ لا يحمل همها الفلسطينيون وحدهم ولكن العرب جميعا.
وتابع المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية: «من أهم أحداث القمة التي حازت على اهتمام الرأي العام العربي أن مجلس الجامعة عُقد بكامل أعضائه وبحضور الرئيس السوري بشار الأسد بعد غياب استمرّ 12 سنة، وكان هذا الحضور مصحوبا بقدر كبير من التوافق العربي وبقدر لافت وجيد من الترحيب على مستوى الزعماء والقادة العرب».
إعادة امتلاك القضية السورية
وأوضح المستشار جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية: «دلالة عودة سوريا إلى الجامعة العربية هي أن الجانب العربي يعلن إعادة امتلاك القضية السورية التي ذهبت بعيدا عن العرب في السنوات الماضية وأديرت واتخذ فيها القرار على مستوى أروقة ومنتديات أخرى لسنوات طويلة، وكان لهذا الأمر ظروفه، ولكن صار هناك إدراك متزايد لدى الدول العربية بأن بقاء سوريا بعيدة عن الجامعة العربية لا يساعد في حل أزمتها ولا معالجة التبعات التي تولدت عن الأزمة السورية عبر سنوات».
وشدد على أنه سيكون هناك انخراط عربي أكبر في الأزمة السورية وفي مساعدة السوريين على تجاوز هذه الظروف التي مروا بها؛ فالأزمة كبيرة جدا ولها أبعاد كثيرة، ومعالجتها لن تكون أمرا سهلا لكن على الأقل، جرى قطع خطوة أولى شديدة الأهمية بعودة سوريا إلى الجامعة العربية.