الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُعلن أن إيران تُسرّع تخصيب اليورانيوم وتُعرقل التحقيقات النووية

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير غير مخصص للنشر، اطلعت عليه وكالات أنباء غربية، أن إيران زادت وتيرة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 60%، وهو قريب من نسبة 90% المطلوبة لتصنيع أسلحة نووية. وأشارت إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب وصل إلى 408.6 كلغ بحلول 17 مايو، بزيادة بلغت 133.8 كلغ خلال ثلاثة أشهر فقط.
ووصفت الوكالة هذا التطور بأنه "يثير مخاوف كبرى"، مشيرة إلى أن التعاون الإيراني لا يزال "أقل من مرضٍ". وأضافت أن طهران امتنعت عن تقديم إجابات فنية موثوقة بشأن أنشطتها النووية في ثلاثة مواقع غير معلنة، يُشتبه بأنها شهدت استخدام مواد نووية غير مصرح بها، وهي: لاويسان شيان، وورامين، وتورقوز آباد. كما اتهمت إيران بـ"تنظيف" هذه المواقع، ما أعاق أنشطة التحقيق.
وذكرت الوكالة أن هذه المواقع كانت جزءاً من "برنامج نووي منظّم غير معلن" استمر حتى أوائل العقد الأول من القرن 21، ما يشير إلى انتهاك محتمل لالتزامات طهران بموجب اتفاق الضمانات الشاملة.
تزامن هذا التقرير مع تحركات دبلوماسية غربية استعداداً لاجتماع مجلس محافظي الوكالة في 9 يونيو، حيث تسعى القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة، وبمشاركة بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى الدفع بقرار يعتبر إيران غير ممتثلة لالتزاماتها النووية، في خطوة هي الأولى منذ عام 2005.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تعقيد المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران بشأن إعادة فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. وقد يدفع أي تصعيد جديد إيران إلى المزيد من الإجراءات التصعيدية، مثل منع دخول المفتشين الدوليين أو زيادة نسبة التخصيب.
وتواصل إيران نفيها لامتلاك أي برنامج نووي عسكري، وتؤكد أن جميع أنشطتها تهدف إلى الاستخدام السلمي للطاقة النووية. لكن الوكالة أكدت أن المواد المتوفرة لدى إيران حالياً تكفي لصناعة ما يصل إلى ست قنابل نووية إذا جرى تخصيبها إلى الدرجة العسكرية.
قد يهمك ايضا
موسكو تدين نية واشنطن إعادة العقوبات ضد إيران
روسيا تُهاجم القرار الأميركي بالانسحاب من "الصحة العالمية" وتصفه بـ"غير البناء"