ارتفاع غير مسبوق في عدد المراجعين لمراكز الصحة النفسية والعقلية لدى الاحتلال

ترجمة عبرية شبكة قُدس: قال موقع والا العبري، إن مراكز الدعم النفسي لدى الاحتلال، سجلت ارتفاعا غير مسبوق في طلبات المساعدة النفسية والعقلية من شركاء وزوجات جنود الاحتياط، بسبب الحرب مع إيران وتداعيات هجوم السابع من أكتوبر المستمرة.
وبحسب تقرير الموقع العبري، الذي نشر اليوم الثلاثاء، نقلا عن “الائتلاف الإسرائيلي للصدمات”، فقد تضاعف عدد الطلبات أربع مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس حالة القلق والتوتر النفسي المتصاعدة لدى الإسرائيليين.
ويظهر التقرير قفزات حادة في طلبات المساعدة النفسية والعقلية من مختلف الفئات؛ فقد سجل الهاربون من مناطق القصف ارتفاعا في الطلبات من 10774 إلى 15251، بينما زاد جنود الاحتياط أنفسهم من 12922 إلى 16806 طلبات، أي بزيادة نسبتها 41%، وفي المجتمع الحريدي، ارتفعت الطلبات أيضا من 1416 إلى 2112.
وترى تاليا ليفانون، المديرة العامة للائتلاف الإسرائيلي للصدمات، أن هذه الزيادة مرتبطة مباشرة بالحرب مع إيران والحرب على غزة، قائلة إن شركاء وزوجات جنود الاحتياط يطلبون دعما نفسيا بعيدا عن القضاء والبيروقراطية.
وتضيف أن غالبية هؤلاء الزوجات شابات وأمهات يواجهن صعوبات كبيرة في ظل غياب أزواجهن، ما ينعكس على حياتهن الأسرية وعلاقتهن الزوجية وقدرتهن على الصمود الذاتي.
بينما قالت أستاذة في كلية الخدمة الاجتماعية ومديرة مركز “حمانيا” في جامعة بار إيلان شيري ألتمان، إن الضغوط النفسية على الزوجات تتجلى في مشاعر الوحدة، والقلق، وعدم اليقين.
وأضافت أن المتقدمات أبلغن عن صعوبات في أداء المهام اليومية وشعور عام بالإرهاق وفقدان الأمل، مما دفع كثيرات إلى طلب دعم عاطفي وأدوات عملية لتعزيز التماسك الشخصي والعائلي.
وفي ظل هذا الواقع، وجه إيلي بوك، مدير القسم الخيري في مؤسسة إدموند دي روتشيلد، دعوة صريحة لتدخل “الدولة”، مؤكدا أن مشاريع الصمود التي أطلقتها المؤسسة في الجامعات تشكل بنية تحتية حيوية لدعم الطلاب والهيئات التدريسية. وأشار إلى أن الأرقام الواردة في التقرير تفرض على حكومة الاحتلال اتخاذ خطوات فورية لتعميم مراكز الصمود النفسي في كافة المؤسسات الأكاديمية وضمان توفير الدعم اللازم في الأوقات الحرجة.