محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة.. مشروع رائد يحد من الانبعاثات الكربونية ويرسخ اقتصاداً أكثر استدامة
الإثنين، ١٩ يونيو ٢٠٢٣ – ١٠:٤٠ ص
– تنسجم مع أهداف حملة “استدامة وطنية” للوصول إلى الحياد المناخي .
• تكنولوجيا توليد الطاقة من النفايات من أكثر الوسائل أمناً وفعالية في معالجة النفايات الصلبة بشكل مستدام.
• التخلص التقليدي من النفايات.. انبعاثات ضارة بالبيئة واستخدام أراضٍ بشكل غير مستدام وروائح غير مستحبة وهدر للموارد .
• 80 ألف متر مربّع مساحة محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة.
• 300 ألف طن سنوياً من النفايات الصلبة تعالجها المحطة سنوياً.
• 37.5 طن من النفايات الصلبة في الساعة سعة الإحراق في المحطة.
• المحطة ولدت في عامها الأول طاقة كهربائية تكفي لتغذية 2000 منزل في الشارقة.
• 150 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة أزاحتها المحطة في عامها الأول.
• 100 ألف طن من النفايات نجحت المحطة في معالتها في عامها الأول.
• المحطة تكثف عملياتها لإنتاج 30 ميجاوات من الطاقة سنوياً لتزويد 28 ألف منزل بالإمارات بالكهرباء وتوفير 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي .
• المحطة تضم نظماً لتحسين كفاءة الطاقة وخفض استهلاك المياه.
أبوظبي في 19 يونيو/ وام/ تولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بتنويع مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة عبر مشاريع ومبادرات نوعية تشمل الطاقة الشمسية وتحويل النفايات إلى طاقة والطاقة النووية والهيدروجين والطاقة المائية والوقود الحيوي والغاز الحيوي، حيث تعمل الدولة على تعزيز الاعتماد على التقنيات التكنولوجية العالمية المتطورة الآمنة، والصديقة للبيئة والموثوقة، وذلك بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وتدعم التطلعات الاستراتيجية المستقبلية.
وتمتلك دولة الإمارات خبرات كبيرة في مجال إنتاج الطاقة من النفايات وتحويل النّفايات الصلبة إلى طاقة نظيفة، حيث تُعتبر تكنولوجيا توليد الطاقة من النفايات من أكثر الوسائل أمناً وفعالية في معالجة النفايات الصلبة بشكل مستدام، إذ تعتبر النفايات واحدة من أكبر التحديات التي تواجه العالم، نتيجة المشاكل البيئية والاقتصادية التي تنتج عن التخلص منها بالطرق التقليدية ومنها الانبعاثات الضارة بالبيئة والتي تسبب الاحتباس الحراري، واستخدام الأراضي بشكل غير مستدام، والروائح غير المستحبة وهدر الموارد وعدم الاستفادة من الطاقة الكامنة فيها.
وتجسد محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، النهج الإماراتي المتكامل والمستدام في إدارة النفايات بشكل يحقق أعلى نسب المعالجة وإعادة التدوير لكافة أنواع النفايات المتولدة نتيجة الزيادة السكانية المطردة ونمو مختلف الأنشطة الاقتصادية.
وقد شملت جهود الدولة في هذا المجال إنشاء أحدث منشآت تحويل النفايات إلى الطاقة عالمياً، بهدف معالجة النفايات الصلبة والنفايات التجارية والصناعية، وفقاً لأعلى المواصفات ومعايير الاستدامة المعتمدة عالميّاً، بهدف دعم تحول الدولة نحو اقتصاد أكثر استدامة، من خلال تعزيز دور وأهمية الاقتصاد الدائري.
وتنسجم جهود محطة الشارقة لتحويل النفايات، مع محور “الطريق نحو تحقيق الحياد المناخي” ضمن حملة “استدامة وطنية” ، التي تم إطلاقها مؤخراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″ الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، حيث تنتج النفايات العامة والصناعية المتكدسة في مكبات النفايات نحو 60% من الانبعاثات في دولة الإمارات، ومنذ افتتاحها قبل عام تمكنت محطة الشارقة من تحويل النفايات إلى طاقة من معالجة أكثر من 100 ألف طن من النفايات وهي كميات تعادل النفايات الصادرة عن 180 ألف شخص سنوياً.
وتعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة عالمياً في مجال الاعتماد على الطاقة المتجددة والنظيفة، حيث باتت سبّاقة في انتهاج أفضل الممارسات العالمية في قطاع الطاقة جنباً إلى جنب مع آخر التطورات التكنولوجية العالمية، وهو ما أكدت عليه استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية وخفض الاعتماد على مصادر الوقود الأخرى على مدار العقود الثلاثة المقبلة عبر تبني أحدث الابتكارات الدافعة لمسيرة التنمية المستدامة.
-إنجاز جديد.
وتشكل محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة التي طوّرتها «شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة»، وهي شركة مشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، إحدى الشركات العالمية الرائدة في الطاقة المتجددة، وبين «بيئة»، المجموعة الرائدة بالمنطقة في الاستدامة، إنجازاً جديداً يضاف لدولة الإمارات، عموماً، وإمارة الشارقة، خصوصاً، في القطاع البيئي ودعم الاقتصاد المستدام.
وتولت شركة الإمارات لتحويل النفايات إلى طاقة، عملية إنشاء المحطة التي دشنها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في شهر مايو من العام 2022 على مساحة 80 ألف متر مربّع، ضمن مجمع «بيئة لإدارة النفايات» الذي تديره «بيئة لإعادة التدوير» شركة إعادة التدوير واستعادة المواد التابعة للمجموعة.
وتعمل المحطة على معالجة ما يصل إلى 300 ألف طن سنوياً من النفايات غير القابلة لإعادة التدوير، بدلاً من وضعها في مكبات النفايات، مما يدعم جهود دولة الإمارات في معالجة النفايات الصلبة.
وتصل سعة الإحراق في المحطة إلى نحو 37.5 طن من النفايات الصلبة في الساعة لتحويل هذه النفايات إلى طاقة، حيث تعالج النفايات غير القابلة لإعادة التدوير، في مرجل حراري، لتوليد بخار يسهم في تشغيل توربين بخاري يولّد الكهرباء، وبعد ذلك يجمّع رماد القاع الناجم عن الاحتراق، لإعادة استخراج المواد المعدنية والمكونات الأخرى التي يمكن استخدامها في البناء وأعمال الطرق، في الوقت الذي يُجمع فيه الرماد المتطاير لمعالجته بشكل منفصل.
-محطة واعدة.
وحققت محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، الرائدة في المنطقة، جُملة من الإنجازات منذ افتتاحها قبل عام، حيث استطاعت المحطة توليد طاقة كهربائية تكفي لتغذية 2000 منزل في إمارة الشارقة عبر ربطها بشبكة هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، إضافة إلى إزاحة 150 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة.
ونجحت محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة في معالجة أكثر من 100 ألف طن من النفايات، وهي كميات تعادل النفايات الصادرة عن 180 ألف شخص سنوياً. كما تمكنت المحطة خلال العام الماضي من استعادة 250 طناً من المعادن، وبالتالي ساهمت تلك النتائج الرائعة في النهوض بمعدلات تحويل النفايات، بعيداً عن المكبات في إمارة الشارقة حتى قفزت إلى 90%.
وتعمل المحطة على تكثيف عملياتها لإنتاج 30 ميجاوات من الطاقة سنوياً، ما يكفي لتزويد نحو 28 ألف منزل في الإمارات بالكهرباء، وتوفير 45 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي كل عام، بينما تعالج 300 ألف طن من النفايات التي كانت ستذهب إلى مكب النفايات، وتستطيع المحطة إزاحة 450 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة على مدار العام، وبالتالي دعم جهود تمكين الاستدامة والحفاظ على البيئة.
-نقطة تحول.
وتعتبر محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، نقطة تحول نحو تحقيق هدف تحويل النفايات بالكامل بعيداً عن المكبات في إمارة الشارقة، وتمكين جهود الوصول إلى الحياد الكربوني. كما تدعم المحطة مساعي الدولة لتعزيز مزيج الطاقة القليلة الكربون، ومعالجة النفايات غير القابلة لإعادة التدوير، والتعامل معها وفقاً لأعلى المعايير وأحدثها.
وإلى جانب إنتاج الطاقة من نفايات غير قابلة لإعادة التدوير، تضمّ المحطة نظماً لتحسين كفاءة الطاقة وخفض استهلاك المياه، وتستوفي شروط وثيقة «أفضل التقنيات المتاحة» الصادرة عن الاتحاد الأوروبي التي ترسي المعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال.
كما تمكن المحطة إمارة الشارقة من رفع نسبة تحويل النفايات من 76% إلى 100%، لتكون أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط تُحول فيها جميع النفايات بعيداً عن المكبّات.
دينا عمر