غضب لدى الاحتياط في جيش الاحتلال بعد إقالة إدلشتاين: نستبدل الحكومة إذا أُعفي الحريديم

ترجمة خاصة قدس الإخبارية: كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن حالة غضب واسعة في صفوف جنود الاحتياط بجيش الاحتلال بعد قرار إقالة عضو الكنيست يولي إدلشتاين من رئاسة لجنة الخارجية والأمن، وتعيين عضو الكنيست بوعاز بيسموت مكانه، في ظل الجدل الدائر داخل الائتلاف الحاكم حول قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية لليهود الحريديم.
وذكرت الصحيفة أن عدداً من جنود الاحتياط بعثوا رسائل غاضبة إلى بيسموت، مؤكدين: “لن نسامحكم أبداً إذا كان الهدف من التعيين هو تبرير الخضوع للمتدينين”.
وفي السياق ذاته، اعتبر يوعاز هندل، الوزير وعضو الكنيست السابق ومؤسس حركة “الاحتياط”، أن الإقالة تمثل “نقطة انحدار إضافية”، مشيراً إلى أن “الحكومة، في أصعب حرب عرفناها، تعمل على منع الجيش من التوسع، وهو ما يخدم أعداءنا”، مؤكداً أنه إذا لم تتحرك الحكومة لتصحيح المسار “فسنقوم نحن باستبدالها”.
وأوضحت الصحيفة أن المحامي شافوت رعنان، أحد قيادات حركة الاحتياط، هاجم حزب الليكود قائلاً إنه “يتخلى عن قيم اليمين ويُظهر استخفافاً بالاحتياط”، مطالباً بيسموت بأن “يُظهر بعض الشجاعة وألا يقود عملية التخلي عن الجنود”.
أما الضابط الاحتياط تومر فينر، من مبادرة “درع الجيل”، فقد اعتبر أن “الليكود تحول اليوم إلى حزب المتقاعسين”، محذراً من أن تمرير قانون الإعفاء سيؤدي إلى “نقص كبير في الجنود، استنزاف للقوى ووقوع حوادث عملياتية، وسيُدفع ثمنه بالدم”.
وأضافت الصحيفة أن الضابط الاحتياط أفيف عزرا من مؤسسي منظمة “جيل النصر” هاجم الخطوة قائلاً: “بينما نقاتل في الجبهة، يلعبون هم لعبة الكراسي الموسيقية في الكنيست”، مضيفاً أن “التاريخ قد يحاكمهم، لكن الجيل الذي يقاتل الآن سيحاسبهم في صناديق الاقتراع”.
كما صرّح الضابط توم بنحاس من قيادة “جيل في الاحتياط” بأن بيسموت تولى المنصب ليكون “غطاءً لتشريع قانون التهرب”، معتبراً أن حكومة نتنياهو التي وصفها بـ”حكومة المتقاعسين” تخون جمهور الجنود وتهدد الأمن، خاصة في وقت “يواجه فيه الجيش صعوبة في تنفيذ مهامه، وتُترك قواعده دون تعزيز، فيما يدفع الجنود حياتهم ثمناً للإنهاك”.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات يوناتان شيلو، منسق منظمة “كتفاً إلى كتف”، الذي قال إن “الإقالة المخزية لإدلشتاين تؤكد أن الائتلاف ماضٍ في تمرير قانون التهرب بكل قوة”، مضيفاً أن “الحريديم يرفضون المشاركة في تحمل العبء حتى وفق الصيغة التي قدمها إدلشتاين”، مشدداً على أن “هذا القانون ليس صهيونياً ولا أخلاقياً ولن يمر”.
وذكرت الصحيفة أن منظمات الاحتياط أعلنت نيتها التظاهر مساء اليوم أمام منزل بيسموت “للتأكيد على أن عقد صفقات على حساب الجنود لن يمر بصمت”.