اخبار مصر

وسط مجاعة غير مسبوقة خطة ترمب السرية قد تحسم مصير الحرب في غزة

المجاعة باتت تحكم قبضتها على أرواح الأطفال داخل قطاع غزة، والناس باتوا يقضون أيامهم في البحث عن شربة ماء أو كسرة خبز.

لكن في البيت الأبيض يتحدثون عن خطة تعد في الخفاء، بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطة ستبنى فوق ركام البيوت في غزة ، وتسعى لربط الشرق بالغرب، بسكك حديدية وموانئ نفط وطرق سريعة، بينما الطرق إلى غزة مغلقة أمام شاحنات الغذاء والدواء.

ففي الأسابيع الأخيرة، تحدث نتنياهو عن خطة غامضة يقودها الرئيس ترمب، قائلا إنها ستغير ليس فقط المنطقة، بل العالم كله.

ووفقا للقناة 14 الإسرائيلية، تعد الخطة بمثابة رد أميركي على مبادرة الحزام والطريق، التي استثمرت فيها الصين أكثر من تريليون دولار، خلال السنوات العشر الماضية، حيث  عملت الصين على إنشاء موانئ بحرية ومطارات وسكك حديدية وطرق سريعة، تمتد لآلاف الكيلومترات لتقوم بكين بربط نفسها بأكبر الأسواق العالمية مباشرة.

وفي مواجهة هذه الشبكة الضخمة التي قد تهيمن على الاقتصاد العالمي، يبدو أن ترمب يعمل على بلورة مشروعه الخاص بمشاركة إسرائيل والهند، وبتكلفة ستبلغ مليارات الدولارات.

الفكرة هي إنشاء تحالف دبلوماسي اقتصادي، من خلال إقامة طريق سريع للبضائع من الهند مرورا بالشرق الأوسط إلى أوروبا وأميركا.

وبناءً على الخطة الأميركية، ستصبح  إسرائيل نقطة وصل مركزية في هذا المسار بين آسيا وأوروبا، ولكن يجب أولا إنهاء الحرب على قطاع غزة وتهيئة الأوضاع في المنطقة لهذا المشروع.

إذن، وقف الحرب بات هدفًا اقتصاديا للولايات المتحدة، وليس إنسانيا، والهدف الحقيقي، ليس إنقاذ الأرواح، بل منح إسرائيل دور المركز في أكبر مشروع اقتصادي عالمي، وهو ما يدفعنا للتساؤل: كيف تحولت مأساة غزة إلى مجرد تفصيلة جيوسياسية في مخطط اقتصادي يتطلب إنهاء الحرب لا العدالة؟

حول هذا الموضوع، دارت نقاشات الجزء الأول من حلقة اليوم الأربعاء ببرنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من رام الله، مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية، عماد أبو عواد، ومن القاهرة، الأكاديمي والباحث في الشأن الإسرائيلي، الدكتور محمد عبود، ومن واشنطن، الباحث في مجلس سياسات الشرق الأوسط، ماركو مسعد.

بين أنين المجوَعين في غزة ومخطط أميركا السري.. هل مرور البضائع للغرب مرتبط بإنهاء الحرب؟

قد يهمك أيضــــــــــــــا

 الأزهر الشريف يوضح سبب سحب بيانه بشأن غزة ويؤكد أنه تغليبًا لمصلحة التهدئة وحقن الدماء

 حماس وافقت على مقترح اتفاق غزة والقرار الآن بيد إسرائيل